سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الأكل »بدافع انفعاليّ» سلوك يتعلمه الأطفال

توصّلت الدراسة التي أجرتها جامعة كوليدج لندن إلى أنّ البيئة المنزليّة تعدُّ سبباً رئيسيّاً لتناول الطعام بدافع انفعاليّ.
خلصت دراسة حديثة إلى أنّ إفراط الأطفال في تناول الطعام أو تراجع شهيتهم بسبب ضغوط عصبيّة أو حالات ضيق هو مجرّد سلوكٍ يتعلمونه وليس وراثيّاً، وأضافت الدراسة أنّ ذلك يرجع إلى سلوك الآباء وإعطاء الأطفال الذي يعانون من حالات ضيق طعاماً مفضّلاً للتخفيف عنهم.
وقالت جميعة «بيت» الخيريّة المعنية باضطرابات الطعام: إنّه لا يجب إلقاء اللوم على الآباء فيما يتعلق باضطرابات الطعام لدى أطفالهم.
وقالت كبيرة الباحثين المشرفين على الدراسة، كلير ليولين: إنّ تناول الطعام بدافع انفعاليّ «يشير إلى علاقة غير صحيّة بالطعام».
وأضافت: «إنّهم يستخدمون الطعام كبديلٍ عن التوصّل إلى استراتيجيات أكثر إيجابيّة لتنظيم انفعالاتهم». وتابعت: إنّ «الميل لتناول المزيد من الطعام استجابة لانفعالات سلبيّة قد يكون عاملاً يسبّب السمنة، قد يكون الإفراط في تناول الطعام أو العزوف عنه بدافع انفعاليّ سبباً للإصابة باضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبيّ أو الإفراط في تناول الطعام».
وأكّدت الدراسة على أنّ فهم كيفية عمل هذه النزعات السلوكيّة أمرٌ بالغُ الأهميّة، لأنّه يساعد الباحثين في إسداء نصائح تتعلق بالحماية أو تغيير السلوك وتحديد نقاط تركز البحوث عليها في المستقبل».