No Result
View All Result
المشاهدات 3
تقرير/ جوان محمد –
روناهي/ قامشلو ـ لعبة الكاراتيه القتالية والتي تمتاز بممارسة الكثيرين لها وخاصةً فئة الصغار والشباب، مازالت تعيش واقعاً غير جيد في إقليم الجزيرة، وظهر ذلك من جديد في الدورة التدريبية والتحكيمية التي أقيمت ولمدة يومين بمقر الاتحاد الرياضي بقامشلو.
تعاني رياضة الكاراتيه لدينا في الكثير من الجوانب ولكن أهمها الخلافات الشخصية التي تناقصت في العام الماضي كثيراً مقارنة بالأعوام التي سبقتها، حيث وصلت لدرجة إلغاء بعض البطولات بسبب عدم الاتفاق بين مدربي اللعبة على نظام معين في البطولة، وظهور التحيز في التحكيم بحيث اللجنة الفنية تتكون من نفس المدربين المشاركين بنواديهم ومراكزهم في البطولات ويظهر واضح تغلب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، مما يشكل عائقاً أمام ظهور بطولات ناجحة ومميزة في الإقليم.
وبرعاية من الاتحاد الرياضي أقيمت دورة تدريب وتحكيم للعبة الكاراتيه وانضم لها32 متدرب بينهم مجموعة من مدربي اللعبة، ومشاركة 4متدربات فقط، وهو رقم لا يتكيف مع واقع المرأة في باقي الرياضات.
أعمار صغيرة لا تفي بالغرض!!!
مشاركة الفئة الشابة بالدورة لن يستفاد منها على المدى القريب لأننا نحتاج بأقل تقدير لعشرة سنوات للاستفادة ممن حضروا الدورة، لذلك كان يجب أن تكن الدورة لأعمار تفوق الثلاثين وليس أعمار تتراوح ما بين 20 وأكبرها لم يتجاوز الـ 25 عاماً ونحن في وقت بأمس حاجة لمدربين لهذه اللعبة، فافتقار الإقليم لكوادر لعبة الكاراتيه يشكل معضلة كبيرة لتطور هذه الرياضة.
الدورة دامت يومان، وكان اللافت هو تدخل المدربين الحاضرين وقيامهم بإعطاء تعليمات ومعلومات للمتدربات والمتدربين، ولكن عدم لبسهم للزي المخصص للعبة كان أمر في غير مكانه، فلو تم ذلك لكان أفضل وخاصةً أنهم يقدمون تعليمات لمتدربين ينظرون إليهم على أنهم القدوة، فأن كان هدف المدربين تعليمهم النظام والقوانين وأصول شخصية لاعب الكاراتيه، فالظهور بزي اللعبة يعطي مصداقية أكبر لكلامهم.
تكثيف الدورات مطلب وأمر هام
الدورة تناولت دروساً نظرية وعملية عن القوانين المعدلة على لعبة الكاراتيه لعام 2019م، وعن الصفات التي يجب التحلي بها المدرب والحكم، والدورة كانت تحت إشراف المدرب زبير موسى بالإضافة للمدرب فرحان حسن الذي أكد بأن مدة يومين غير كافية لمنح المتدربين كل شيء ويجب تكثيف الدورات وقد يتم إقامة دورة بعد ستة أشهر من الآن، وعن الأعمار قال فرحان حسن بأنهم سوف يستمرون بالتركيز على هذه الفئة العمرية للاستفادة منهم بشكلٍ أفضل في السنوات القادمة.
أما المتدربة من نادي عمال الجزيرة مهاباد شكري أشارت بأن مدة يومين مدة غير كافية لتعلم فنون اللعبة وقوانينها، ولكن رغم ذلك فهي استفادت من الدورة إلى حدٍ ما، وتمنت على الفتيات الانخراط في ممارسة لعبة الكاراتيه لما لها من فائدة لحماية النفس بالإضافة إنها تكسب الإنسان الثقة وتقوي الشخصية.
في المحصلة الدورة كانت بمدة قصيرة وغير كافية لتعلم المتدرب كل شيء، عدا أن الأعمار كانت غير مناسبة للاستفادة منها على المنظور القريب، ولذلك يتطلب من المعنيين والمدربين بذل جهود أكبر لتطوير اللعبة والعمل بروح الجماعة وهذا الأمر سوف يفيد الجميع وسيجعل من رياضة الكاراتيه ذات شأن أكبر في الإقليم في المرحلة القادمة.
No Result
View All Result