ما من حلول للأزمة السورية في ظلّ الاحتلال التركي…!!

يحتاج السوريون اليوم لحلّ أزمتهم المتفاقمة إلى اتباع خارطة طريق تكون مختلفة عما سبق؛ وذلك بجلوس السوريين إلى طاولة حوار واحدة ووضع دستور جديد لسوريا المستقبل؛ يحتضن الشعوب السورية بمختلف لغاتهم وأعراقهم وقومياتهم دون إقصاء أو تهميش.. ولكن؛ وقبل البدء في هذا المشروع، لا بدّ من إخراج المحتل التركي من الأراضي السورية…

مركز الأخبار ـ يسعى مجلس سوريا الديمقراطية إلى حل الأزمة السورية بالسبل كافة والحث على الحوار السوري ـ السوري؛ من خلال عقد المؤتمرات والملتقيات السورية، باجتماع جميع الأطراف السورية على طاولة حوار واحدة والبحث في حلّ الأزمة وتقديم خارطة طريق لسوريا وإعداد مسودة دستور تكون الأساس في وضع دستور جديد عادل يشمل الشعب السوري برمته دون إقصاء أو تهميش؛ وبهذا الصدد؛ أجرت وكالة أنباء هاوار لقاء عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية حسن محمد علي عن الحلول والطرق التي تُفضي إلى إيجاد حل للأزمة في سوريا.

وأكد محمد علي في مستهل حديثه، أن مجلس سوريا الديمقراطية يعتبر الواجهة السياسية لشعب شمال وشرق سوريا وأضاف: “له رؤية واضحة بخصوص الأزمة السورية، وقد قدّم خريطة طريق لروسيا من أجل إيجاد حل شامل للأزمة في سوريا. وأساس الحل يكون بالحوار السوري ـ السوري. لكن؛ النظام السوري لم يتجاوب بشكل جيد، فلذلك يتوجب عليهم الجلوس على طاولة واحدة مع المكونات السورية كافة لضمان مستقبل سوريا”.

وتابع: “قبول الطرف المفاوض واحترام مقترحاته سيقلص من الصعوبات والعوائق التي أطالت أمد الأزمة، كما ويجب تحليل وكشف أسباب ظهورها، ومناقشتها على طاولة المفاوضات، عندها سيتمكن الكل من إيجاد حلول شاملة تسهم في المبتغى المراد الوصول إليه، وفي حال جرى غير ذلك؛ فإن الحلول الأخرى ستكون مؤقتة، وقام ممثلو الحكومة بطرح العديد من الحلول، ولكن لم يتم التوصل لحلٍ شاملٍ للأزمة، فسوريا بحاجة لحل جذري للأزمة، ووضع دستور سوري جديد يشمل السورين كافة، ويعطي المكونات حقها بممارسة حقوقهم في أن يتحدث كل مكون بلغته ويتعلم بلغته وحرية تأسيس الأحزاب”.

وتطرق محمد علي في معرض حديثه إلى استمرار تركيا باحتلال عدد من المناطق السورية، وقال: “لن يكون هناك حل للأزمة مادام هناك مناطق محتلة من قبل تركيا للأراضي السورية وبخاصة مناطق إدلب وجرابلس وعفرين ولن نستطيع حل الأزمة السورية وهناك قوى إقليمية محتلة، وقبل إيجاد الحل يجب أن تخرج تركيا من الأراضي السورية ويجلس السوريون على طاولة واحدة لمناقشة الأزمة”.

ونوّه إلى منتديات الحوار السوري ـ السوري التي نظمها مجلس سوريا الديمقراطية، وكان آخره نهاية شهر آذار المنصرم، حيث قُدمت رؤى يمكن “أن تكون المبادئ الأساسية في الدستور، كما طرحنا مبادئ فوق دستورية بالإضافة إلى خارطة طريق تُخرج السوريين من هذه الأزمة”.

واختتم عضو الهيئة الرئاسية في مجلس سوريا الديمقراطية حسن محمد حديثه بالقول: “سنجمع السوريين ونسعى لعقد مؤتمر للمعارضة السورية وللسوريين كافة في شمال وشرق سوريا، وذلك سيأتي بعد عقد العديد من اللقاءات والمناقشات حول الكثير من مواضيع المتعلقة بالدستور السوري وحل الأزمة السورية، وبعدها نتجه إلى عقد مؤتمر للمعارضة”.