روناهي/ كوباني – نتيجة كثرة هطول الأمطار في العديد من المناطق السورية، وانخفاض درجة الحرارة المئوية والرطوبة الزائدة، يعاني مزارعو إقليم الفرات من إصابة محاصيلهم الزراعية بأمراض.
نِعمة أم نقمة؟
يعتمد معظم أهالي مناطق شمال وشرق سوريا على الزراعة كدخل أساسي لإعالة عوائلهم، حيث تشتهر مناطق إقليم الفرات بزراعة القمح والشعير والبقوليات والعطريات والخضروات والقطن. ولكن؛ في بعض الأحيان تتحول النعمة إلى النقمة، في هذا الشتاء ارتفعت نسبة هطول الأمطار أكثر عن باقي الأعوام المنصرمة؛ ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في التربة والرطوبة الزائدة، وتضرر المحاصيل الزراعية في المنطقة.
تضرر أصاب الكمون على وجه الخصوص
تسببت الأمطار الكثيرة في المنطقة بأضرار المحاصيل الزراعية، ومنها مرض الصدى، الذي يصيب أوراق القمح والشعير، إضافة إلى مرضٍ أخر يسموه الأهالي بـ (شوتك)، أو السنابل الفارغة، حيث تطول قامة نبات القمح والشعير ولكن تكون السنابل فارغة من الحبوب، إضافة إلى تعفن النباتات في التربة؛ ما أدى إلى عدم نمو نبتة الكمون في المنطقة، ويقول صبحي حج عيسى أحد مزارعي كوباني حول الأضرار بسبب الأمطار الكثيرة قائلا: “أدت كثرة المياه في التربة وعدم تعرض النباتات للشمس إلى تعفن النباتات وبالأخص نبتة الكمون فهي أكثر النباتات التي تضررت من المطر”.
وأضاف بقوله: “أما بالنسبة إلى القمح والشعير؛ فإن قامة نبتاتهم بالنسبة إلى الطول جيدة. ولكن؛ سنابلها فارغة من الحبوب، ويعاني مزارعو ريف عين عيسى والرقة أكثر من هذه الظاهرة”.
الصدأ أكثر الأمراض انتشاراً
وحول أمراض المحاصيل الزراعية؛ تحدث لصحيفتنا المهندس الزراعي فاروق حجي كالو قائلاً :”تعاني أغلب المحاصيل الزراعية في المنطقة من مرض الصدأ “الزنك”، بسبب الظروف الجوية غير الملائمة للنبات، والأمطار والرطوبة الزائدة، قام البعض من المزارعين برش الأدوية على أراضيهم؛ للتخلص من مرض الصدأ، وبالنسبة للتخلص من هذا المرض فمازال هناك متسع من وقت للمزارعين للحد من هذه الظاهرة، والدواء هو “أرمو أترابا”.
متابعاً بالقول: “وأما مرض السنابل الفارغة أو ما يسميها الأهالي (بشوتك)؛ فسببه عدم تلقيح بعض النباتات، وذلك نتيجة الرطوبة والأمطار الزائدة وعدم تشمس النباتات، إضافة إلى سوء نوعية البذور التي تمت زراعتها، فنتجت هذه الظاهرة، ولا يوجد له حل”.
