الرابع من نيسان… ربيع الشعوب وميلاد المرأة المناضلة

حضّ القائد عبد الله أوجلان على حرية المرأة ومد يد العون لها عبر فكره وفلسفته؛ فعرفت ذاتها وسلكت دربها من خلال النضال والمقاومة لاسترداد حريتها؛ وقامت بتنظيم ذاتها في وحدات حماية المرأة للدفاع والحماية؛ فغدا الرابع من نيسان يوم تأسيس منظومتها الدفاعية ويوم ميلاد القائد أوجلان رمزاً للخلاص من الظلم وتحرير المرأة، بل وخلاص الشعوب المضطهدة من الظلم والاستبداد….

مركز الأخبار ـ يصادف الرابع من نيسان يوم ميلاد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان السبعين؛ كما ويصادف الذكرى السابعة لتأسيس وحدات حماية المرأة؛ وبهذا الصدد؛ أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة اليوم (الخميس) بياناً كتابياً باركت فيه ميلاد أوجلان وذكرى تأسيس الوحدات.

تأسست وحدات حماية المرأة في الرابع من نيسان عام 2013، وذلك بعد عام من انطلاق ثورة روج آفا عام 2012. وجاء في نص البيان: “نبارك ميلاد القائد عبد الله أوجلان والذكرى السابعة لتأسيس وحدات حماية المرأة التي تأسست في الرابع من نيسان عام 2013 على الشعب الكردي والإنسانية عامة والنساء والأمهات الكادحات، وفي شخصية الشهيدة سلافا، بيريفان، جيندا وآرين نستذكر جميع شهداء الثورة ونحيي مقاومة المضربين عن الطعام الذين يقودون مرحلة تاريخية اليوم.

الرابع من نيسان بالنسبة للشعب الكردي وبشكل خاص المرأة الكردية يوم ميلاد اجتماعي، ثقافي، فكري وميلاد الحياة الحرة، ميلاد القائد أوجلان ميلاد اجتماعي أكثر من كونه ميلاد جسدي، فمع ميلاد القائد أوجلان ولدت الشعوب من جديد؛ فكان ميلاد القائد في الشرق الأوسط بداية مرحلة جديدة بالنسبة للشعوب، وبداية حياة جديدة، فلسفة جديدة وفكر جديد. وفي يومنا هذا؛ فإن فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان المتجسد في الأمة الديمقراطية أصبح منبعاً للإيمان والأمل وعنوان للحياة الحرة والمتكافئة للعالم.

إننا اليوم نرى تأثير فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان في بناء ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا، لقد رأت شعوب العالم أجمع حقيقتها في هذه الثورة التي تتواصل اليوم في عامها السابع بطليعة المرأة، واتجهوا نحوها، ومما لا شك فيه أن هذا تحقق بفضل المحاولات الكبيرة للقائد أوجلان، لقد بذل القائد وما يزال جهداً كبيراً لتتحرر المرأة. طيلة 20 عام بذل القائد مجهوداً كبيراً لرفع وعي الشعب والمرأة في روج آفا، وقد رد شعبنا على هذا المجهود ويقدم في سبيل الحفاظ عليه تضحيات كبيرة كل يوم.

ونحن كوحدات حماية المرأة؛ قررنا في مثل هذا اليوم التاريخي بناء قوة للحماية، لقد أعطينا قرار حماية جميع النساء والشعوب في مثل هذا اليوم، لذا نعتبر هذا اليوم على أنه يوم امتلاك الإيمان والجسارة والإرادة الحرة، ونحن كنساء كرد اتخذنا فكر وفلسفة القائد أوجلان كقاعدة لبناء تنظيم وجيش. خلال الأعوام الستة المنصرمة، حاربنا ضد داعش الذي هو عدو الإنسانية الأكثر وحشية وخطراً، فكرياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً وعسكرياً، وبفضل رفاقنا الشهداء بنينا عالماً معنوياً وأخلاقياً ووجدانياً وأهديناه لجميع الشعوب، لقد بدأنا النضال بهوية المرأة الكردية واليوم وبفضل التضحيات والنضال القوي أصبحت لوحدات حماية الشعب هوية لجميع نساء العالم.

لقد حققنا كل هذا بفضل فكر وفلسفة القائد أوجلان الذي قال في بدايات نضاله أن تحرر المجتمع يكمن بتحرر المرأة، وقدم مجهوداً كبيراً في سبيل إعادة بناء شخصية المرأة الحرة. ولكي نحافظ على هذا المجهود؛ علينا أن نحافظ على ميراث نضال المرأة ونطوره. لذلك؛ يتطلب أن نناضل دون توقف، ونحن كوحدات حماية المرأة قدمنا هذا العهد وبدأنا السير في هذا الدرب الذي سنسير فيه حتى تحقيق الحرية لجميع النساء. واستكمالاً لمسيرة الأعوام الستة من النضال، سنرفع علم المقاومة الذي تسلمناه من رفيقاتنا الشهيدات، برفقة قائدنا في وطن حر، وعلى هذا الأساس نقول أنه ولتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان سنفعل كل ما يتطلب منا وسنحافظ على النضال والجهد الذي بذله القائد لأجلنا. ومرة أخرى وعلى أمل تحقيق النصر، نبارك يوم الرابع من نيسان على القائد أوجلان وجميع النساء المناضلات”.

وفي هذا السياق؛ قال المواطن عبد الوهاب سلو من أهالي ناحية الدرباسية لوكالة أنباء هاوار: “نهنئ الأهالي كافة بميلاد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، الفيلسوف الذي بفكره وفلسفته وتضحياته تحررنا من الظلم والعبودية من خلال مقاومته ونضاله في سجن إيمرالي”.

وأضاف: “كل هذه الانتصارات حققناها بفضل فكر وفلسفة قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان واستطعنا دحر داعش الذي مارس الإرهاب بحق الأهالي إلا أن قواتنا المشكلة من أبناء الشعب السوري هزمته”.

ونوه سلو إلى أن ميلاد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان هو ميلاد للشعوب التواقة للحرية.

وباركت المواطنة شيرين خضر في بداية حديثها ميلاد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان على كافة الشعوب وقالت: “ميلاد القائد يوم جديد لنا وهو يوم خلاصنا من الظلم”. وأضافت: “القائد أوجلان كرّس حياته من أجل حرية المرأة والمساواة بينها وبين الرجل، وبعد أن تعرفت على فكر وفلسفة القائد أوجلان وصلت إلى الحرية والمطالبة بحقي”.

ومن جانبه؛ قال فخري حميد: “على الرغم من اعتقال القائد إلا أنه حر بيننا”، وطالب المنظمات الإنسانية بالعمل لرفع العزلة عن قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان والسماح لذويه ومحاميه بزيارته.