No Result
View All Result
المشاهدات 2
وهي في منتهى الأنانية لأنها تساعد الحيوان المفترس على تحديد الغزال الأضعف في في حال اقترب حيوان مفترس من قطيع الغزلان سنجد إن البعض من الغزلان يقفزون في مكانهم، أعتقد علماء عالم الحيوان في البداية أن هذا التصرف يهدف لتشتيت انتباه الحيوان المفترس، وتهيئة الظروف المناسبة ليهرب القطيع سالماً دون سقوط أحد في قبضة الحيوان المفترس، لكن نظرية التطور تقتضي أن هدف جميع الأحياء هو الوصول لمرحلة التكاثر ومتابعة النسل بشكل ناجح.
هذا يتناقض مع ملاحظتنا في الطبيعة بما يتعلق بالغزلان على سبيل المثال، حيث يعرّض الغزال نفسه للخطر من أجل القطيع ويقلل من حظوظه بنشر جيناته إلى الجيل القادم، الغزال الذي عنده الجينات التي تجعله يضحي بنفسه من أجل القطيع تعمل بعكس الهدف الأساسي (التكاثر)، وهذا يعني انقراض الغزال الذي يحمل هذه الجينات فما سبب بقاء هذه الظاهرة؟ لماذا لم ينقرض الغزال المبرمج على القفز؟.
الجواب فيما يلي:
قفزة الغزال لا تهدف إلى تشتيت انتباه الحيوان المفترس و إنما على العكس تماماً، هذه القفزات تهدف إلى الإعلان إن الغزال في صحة جيدة ومن غير المجدي مطاردته لأنه سريع وفرصة نجاح المطاردة قليلة مقارنةً بالغزلان التي ليست بصحة جيدة وليس لديها القدرة على القفز، هذه القفزات هي نوع من الردع بين الطريدة والحيوان المفترس القطيع، وفي عالم الحيوان لا وجود لمفهوم التضحية من أجل القطيع، باستثناء التضحية من أجل الأولاد أو العائلة.
No Result
View All Result