استطلاع/ دلال جان –
روناهي / الحسكة – أكدت عضوات في قوى الأمن بالحسكة؛ بأنهن يُباركن يوم المرأة العالمي، وانتصاراتهن على مرتزقة داعش في آخر معاقله بدير الزور في آنٍ واحد، على قائد الحرية عبد الله أوجلان، والمناضلة ليلى كوفن، وكافة نساء شمال وشرق سوريا.
مع انطلاقة الثورة في روج آفا وشمال وشرق سوريا، حطمت المرأة القيود التي كبلتها لقرون، من خنق للحريات وحرية التعبير والتعليم والمشاركة في الحياة السياسية والعسكرية والاقتصادية، فأخذت المرأة على عاتقها نجاح الثورة لتصبح ثورة المرأة الحرة، ثورة فكرية واجتماعية كسرت حاجز الخوف والصمت، ثورة ضد الذهنية الذكورية والأفكار الرأسمالية، وأججت لديهن رغبة في إحداث تغيرات جذرية من تغيير للمفاهيم المجتمعية الخاطئة بحقها، فكانت المرأة فاعلاً ومؤثراً في مسار الثورة وساهمت في البناء والتطور، وأثبتت تفوقها وجدارتها في كل المجالات، ونالت المرأة المقاتلة الصدارة في نجاح الثورة، واليوم يتزامن عيد المرأة العالمي مع انتصار المرأة في القضاء على مرتزقة داعش ودحر الإرهاب، فكانت لصحيفة روناهي لقاء مع بعض عضوات قوى الأمن بالحسكة.
أثبتت المرأة في روج آفا كفاءتها القتالية العالية للعالم
حيث بينت بهذا الصدد العضوة في قوات حماية الأمن بالحسكة، خالدة البوطي بالقول: «لقد أثبتت المرأة في روج آفا وشمال وشرق سوريا مشاركتها في الدفاع عن أرضها ووطنها وشعبها، وشاركت في كل الميادين العسكرية والسياسية والاجتماعية، وأحرزت نجاحات هامة، فالمرأة في الكثير من المجتمعات مازالت مكبلة بالعادات والتقاليد العشائرية، ولا تستطيع المشاركة في الكثير من المجالات وخاصةً المجال العسكري، ويرون فيها بأنه عمل لا يتناسب مع القيم الاجتماعية، إلا أن المرأة في روج آفا والشمال الشرق السوري استطاعت الانخراط في كل الميادين والمجالات، ومنها المجال العسكري ورفضت القوالب المجتمعية المنغلقة التي فُرضت عليها وكبلت حريتها وكرست قاعدة عدم المساواة بين الجنسين وانتشار ظاهرة التمييز في المجتمع وحرمان المرأة من ممارسة الكثير من الأعمال».
وأضافت: «نحن في هذا اليوم نحتفل بالذكرى السنوية ليوم المرأة العالمي، الذي تأتي مع انتصارات المرأة ضد مرتزقة داعش في آخر معاقله في دير الزور، هؤلاء المرتزقة الذين قادوا حرباً شرسة ضد شعب آمن، فحللوا دماء الشعب الكردي وسبوا وخطفوا النساء الإيزيديات في شنكال، وهذا يدل على حقدهم تجاه نموذج المرأة الكردية، بعد أن حاربت المرأة الكردية جميع السياسات اللاأخلاقية، وقاتلت إلى جنب الرجل في ساحات القتال دفاعاً عن حريتها وحرية شعبها، لتثبت للعالم كفاءة المرأة القتالية العالية».
واختتمت خالدة قائلةً: «المرأة بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان استطاعت الوصول إلى أرقى المستويات، ولا ننسى ميراث المناضلات اللواتي ناضلن لسنوات عديدة من أجل حرية المرأة من الظلم والعبودية، ومع يوم المرأة العالمي نبارك لجميع النساء انتصارات المرأة في روج آفا والشمال الشرق السوري على الإرهاب والظلم».
المرأة السورية دحرت الإرهاب ونشرت الحرية والديمقراطية