روناهي/ قامشلو – أكد الرئيس المشترك لبلدية الشعب في قامشلو “اسطيفو مسعود”، أنه رغم الجهود اليومية لنظافة المدينة إلا أن مشكلة انتشار القمامة لا تزال قائمة، بسبب عدم نشر ثقافة النظافة بين الأهالي، ونوه إلى إن حل المشكلة يكمن في تعاون الأهالي مع البلدية.
الحفاظ على نظافة المدينة مسؤولية الجميع، والنظافة هي أخلاق وثقافة المجتمع، كما يحافظ الأهالي على نظافة منازلهم، يجب عليهم أيضاً الحفاظ على نظافة أحياء مدينتهم، لأن حل مشكلة النظافة يكمن في التعاون العام. مهما قامت البلدية بأعمال النظافة، إذا لم يتعاون الأهالي معها، لن تصبح المنطقة نظيفة وستستمر ظاهرة انتشار القمامة.
النظافة…
النظافة، هي ثقافة وأسلوب حياة نتبناه من خلال مجموعة من التقاليد الصحية التي نمارسها يومياً، لضمان صحتنا كأفراد وسلامة البيئة المحيطة.
تتضمن حماية نظافة بيئتنا ومحيطنا من عدة جوانب، من منظور إنساني، ينبغي على كل فرد في المجتمع أن يسعى إلى توفير بيئة نظيفة وخالية من التلوث، ويتم تحقيق ذلك بتعاون الأهالي وحفاظهم على البيئة والهواء النقي والأراضي الزراعية ومياه الشرب. يجب على الجميع أن يتذكروا عدم إلقاء اللوم على أنفسهم ومن حولهم بسبب تلوث المدينة والبيئة معاً، يمكننا حماية بيئتنا والقيام بدورنا في حمايتها، دون أن نسأل من المسؤول. لو قام الجميع بتنظيف محيط منازلهم، فإن كل المدن سوف تكون نظيفة.
يجب احترام جهد عمال النظافة
هناك حاجة إلى احترام جهود عمال النظافة الذين يعملون بلا كلل للحفاظ على نظافة الأحياء والمدينة.
ولأن النظافة هي أحد أهم عناصر وركائز الحياة الضرورية للإنسان، والتي تعني حماية صحة الجسد والبيئة من الأوساخ والجراثيم والأمراض. النظافة تعكس شخصية الإنسان وسلوكه ومكانته في المجتمع. وإن الشخص النظيف يحظى بالاحترام والتقدير والثقة من الآخرين، ويشعر بالراحة والسعادة والثقة.
لا يرى الجميع أنفسهم مسؤولين عن النظافة
وعن الأعمال التي تقوم بها بلدية الشعب في قامشلو لأجل نظافة المدينة، تحدث لصحيفتنا الرئيس المشترك لبلدية الشعب في قامشلو “اسطيفو مسعود”، والذي أشار إلى أن جولات النظافة مستمرة وبشكلٍ يومي داخل المدينة، وقال: “تبدأ أعمال النظافة في المدينة صباح كل يوم من قِبل عمال النظافة، ويتم تنظيف الأحياء واحداً تلو الآخر. بالإضافة إلى ذلك، يُنظف السوق المركزي يومياً، وخاصةً الشوارع الرئيسية. وفي الأحياء، تجول سيارات النظافة أكثر من خمس مرات في الأسبوع لجمع القمامة، حيث يُقسّم عمل النظافة إلى جولات صباحية ومسائية. ومع ذلك، ورغم العمل اليومي، لا تزال مشكلة النظافة في المدينة قائمة، لأننا لم نصل بعد إلى مرحلة يشعر فيها الجميع بمسؤولية تنظيف أحيائهم، مما يُسبب العديد من الصعوبات المتعلقة بالنظافة، بالإضافة إلى اتساع المدينة وحاجتها إلى الكثير من العمل”.
انتشار ثقافة النظافة يُخفف العبء على عمال النظافة
كما نوه مسعود إلى إنه بترسيخ ثقافة النظافة بين الأهالي، يخف العبء على عمال النظافة، وقال: “بنشر ثقافة النظافة، يخف العبء الواقع على عمال النظافة، وتختفي فوضى انتشار القمامة في المدينة، نجد أنه رغم توفير حاويات القمامة في جميع الأحياء، إلا أن بعض السكان لا يزالون ينثرون القمامة في كل مكان، في حين أن مواعيد وصول سيارات النظافة محددة، إلا أن بعض السكان لا يلتزمون بها، لأن ثقافة النظافة لا تزال غائبة في المجتمع”.
300 طن من القمامة تخرج من المدينة يومياً
كشف مسعود أنه يخرج ما يقارب 300 طن من النفايات يومياً من المدينة، مضيفاً: “في المدن الكبرى يخرج ما يقارب 300 طن من النفايات والقمامة يومياً. نعمل بكل طاقتنا، ونبذل جهوداً أيضاً لنشر ثقافة النظافة في مجتمعنا وبين الأهالي، لكن الأهالي غير متعاونين معنا”.
آلية العمل
أفاد مسعود بوجود حوالي 250 عامل نظافة في مدينة قامشلو، وقال: “يوجد في مدينة قامشلو 33 آلية للنظافة، بما في ذلك الشاحنات والجرارات وشاحنات القمامة، كما يوجد حوالي 250 عامل نظافة، وتعمل هذه الآليات 16 ساعة يومياً، وعندما يظهر عطل بالآليات يعيق عملنا. وإلى جانب ذلك حيث نقوم بعقد اجتماعات للأهالي ومجالس المدينة حول كيفية الحفاظ على النظافة، ويتم خلالها رفع الوعي بثقافة النظافة”.
واختتم الرئيس المشترك لبلدية الشعب في قامشلو “اسطيفو مسعود” حديثه قائلاً: “نظافة المدينة تبدأ من الأهالي، المسؤولية لا تقع على عاتق البلدية فحسب، بل على الأهالي أيضاً مساعدتنا في الالتزام بالوقت المحدد لإخراج القمامة، ووضعها في المكان المخصص، حتى لا تنتشر القمامة وتُسبب التلوث”.