تقرير/ جوان روناهي –
روناهي / قامشلو ـ ريادة المرأة للمشهد في شمال وشرق سوريا يُعد الأبرز منذ بداية الثورة وحتى الآن، وفي الجانب الرياضي كُسِرت الهواجس والقيود المفروضة عليها في منعها من ممارسة الرياضة للعديد من الألعاب وعلى رأسها كرة القدم، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف في الثامن من آذار من كل عام، سنستعرض بعض من الجوانب الهامة والتطورات الحاصلة في رياضة المرأة بشمال وشرق سوريا.
المرأة الرياضية بروج آفا وشمال وشرق سوريا تعيش عصراً ذهبياً مقارنةً بالماضي، وعلى الرغم من وجود بعض النواقص في رياضتها إلا أنها استطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات على الصعيد الرياضي، وتفوقت على العادات البالية والأفكار المغروسة في ذهن الكثير من الرجال الرياضيين بأن الرياضة للرجل فقط.
في لعبة كرة القدم كانت للمرأة بصمة مميزة في روج آفا، وأصبحت للمرأة فريق نسائي لكرة القدم ضمن النوادي في إقليم الجزيرة وتقام دوريات وبطولات خاصة بها، وأول فريق نسائي شكل كان من قبل نادي قامشلو تلاه العديد من الأندية مثل: أهلي عامودا ـ براتي ـ سري كانيه ـ جودي ـ قنديل ـ فدنك ـ شبيبة الحسكة ـ وهذه الأندية هي المرخصة في الإقليم، بينما في الألعاب القتالية فكان لها دور كبير وريادي وهي عدا كونها لاعبة فهي مدربة وحكمة أيضاً وخاصةً في لعبة التايكواندو فهي تحقق إنجازات خارجية وتنال الجوائز المختلفة وآخرها في بطولة السليمانية للتايكواندو المفتوحة ونالت جائزة ذهبية وفضية، وفي العام المنصرم بزرت في لعبة الشطرنج، بالإضافة للعبة كرة السلة، وهنالك أيضاً لعبة الكرة الطائرة ودور المرأة فيها كبير وتمتلك فرق قوية ومميزة لهذه اللعبة التي تعد ذات الشعبية الثانية في إقليم الجزيرة.
ثورة روج آفا… المرأة الرياضية
جزء منها
بعد قيام ثورة روج آفا في التاسع عشر من تموز من العام 2012م، والتي أدت إلى تشكيل الإدارات الذاتية في العديد من المناطق في عام 2014م، وهي عفرين، كوباني، الجزيرة، ولتتحول بعدها إلى نظام الأقاليم، إقليم الفرات والجزيرة وعفرين، ومع بروز إدارات مدنية في عدة مناطق مثل الرقة والطبقة ومنبج، ففي إقليم الجزيرة شهدت حياة المرأة الرياضية تحولاً كبيراً وانتصرت بمقاومتها على الذهنية الذكورية وأثبتت بأنها قادرة على إدارة الدفة كحكمة ولاعبة ومدربة في العديد من الألعاب الرياضية.
لاعبة نادي الأخوة والسلام للعبة الكرة الطائرة ذكرت سارة داؤود من عامودا: «تتماز المرأة بدور هام في رياضة كرة الطائرة واستطاعت مجاراة الرجل في هذه اللعبة وأصبحت الأعداد جيدة جداً مقارنة بالماضي، وهذا الأمر بفضل ثورة المرأة في روج آفا وشمال وشرق سوريا، ولفتت قائلةً نشهد عيد المرأة في هذا العام بشكلٍ مختلف بحيث أثبتت المرأة نفسها بشكلٍ كبير في مجال الرياضة وتغلبت على كافة العادات والتقاليد التي كانت تمنعها من ممارسة الرياضة في الإقليم».
بينما أشارت لاعبة نادي الأسايش للكاراتيه نسرين حسو: « انخراط المرأة في الألعاب الرياضية القتالية تعتبر نقطة تحول كبيرة لديها، فهي تستفيد من هذه اللعبة من ناحية الصحة الجسدي والنفسية، وهي تمتلك بممارسة هذه الرياضة القدرة على الدفاع عن نفسها، وأدعو كافة الفتيات الانضمام لنوادي الكاراتيه وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة أتمنى أن نشهد بطولات خارجية ولنصل أصوات رياضتنا للعالم أجمع».
المرأة الكردية كانت القدوة للمرأة الرياضية في شمال وشرق سوريا