No Result
View All Result
المشاهدات 0
أوصت لجنة الخبراء التي نظمتها منظمة الصحة العالمية بأن علاج مرضى الإيبولا بالدم أو المصل النقي للناجين من المرض ينبغي أن يكون أولوية في محاربة التفشي المستمر للمرض في غرب أفريقيا.
ماري-بول كينيي المدير العام المساعد للنُظم الصحية والابتكار قالت: أن نقل الدم الكامل أو المصل النقي من الناجين من فيروس الإيبولا يعتبر العلاج ذو المقدرة الأكبر لتطبيقه بصورة فورية على نطاق واسع في غرب أفريقيا، ويرجع ذلك جزئياً تبعاً لحجم المنطقة المصابة والتي تعني وجود العديد من الجهات المانحة المحتملة. حيث تهدف الفكرة بشكل رئيسي إلى نقل الأجسام المضادة لفيروس الإيبولا من الناجين للأشخاص الذين ما زالوا يعانون من الإصابة. وما تزال المعلومات قليلة عن مدى فاعلية هذا العلاج.
حيث أن الأولوية الآن – كما قالت كينيي – لضمان أن العينات التي تم جمعها خالية من مسببات الأمراض الأخرى مع التأكيد على بقاء العاملين في المجال الصحي بمأمن أثناء النقل وعند تعرضهم لدم المرضى المصابين بـالإيبولا، وأضافت أن الجهود الرامية لإنشاء البنية التحتية المناسبة والتدريب في مكانها الصحيح.
الجدير بالذكر أنه لم يتم حتى الآن الموافقة على أي علاجات أو لقاحات للاستخدام البشري ضد فيروس الإيبولا، ولكن في 11 أغسطس قالت لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية أنه من المقبول أخلاقياً اختبار واستخدام الأدوية التجريبية في حالة تفشي مرض ما، شريطة أن يتم بذل كل جهد لجمع البيانات العلمية حول السلامة والفاعلية. وأوضحت اللجنة أن مثل هذه الاجراءات مبررة بسبب الطابع الاستثنائي لتفشي الأمراض . وقد ثبت أنه من الصعب تطبيق تدابير الصحة العامة التي استخدمت في التفشي السابق لالإيبولا .
وقد تمت التوصية أيضاً في اجتماع منظمة الصحة العالمية الذي اختتم في يوم 5 سبتمبر بإعطاء الأولوية لاختبار اثنين من اللقاحات المرشحة وهي:
-
chimpanzee adenovirus vaccineأو(ChAd3) : وهو لقاح تم وضعه من قبل المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية وعملاق صناعه الأدوية جلاسكو سميث كلاين.
٢. recombinant vesicular stomatitis virus أو (rVSV): وهو لقاح تم وضعه من قبل وكالة الصحة العامة في كندا. تجدر الاشارة إلى أن كلا اللقاحين منحت حماية بنسبة 100% ضد فيروس إيبولا على حيوانات التجارب .
وقد بدأت المرحلة الأولى من التجارب للقاح رقم 2 مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية، وسوف تبدأ أيضاً تجارب اللقاح رقم 1 في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغامبيا ومالي . وسوف يتم اختبار ما إذا كانت اللقاحات آمنة وتحديد ما إذا كانت تثير مستويات الاستجابة المناعية التي تمنح حماية ضد فيروس الإيبولا في حيوانات التجارب.
حيث يتاح حالياً 800 جرعة من اللقاح رقم 2 وتقول منظمة الصحة العالمية أن 15000 جرعة من اللقاح رقم 1 سوف تكون جاهزة بحلول نهاية العام.
كذلك نتج عن الاجتماع اختيار العقاقير التي لها أولوية في الاختبار وتم الاستناد في الاختيار على مستوى الفعالية التي أظهرتها مع المحافظة على السلامة في الاختبارات التي أجريت على الرئيسيات من غير البشر (حيوانات التجارب).
وتشمل العلاجات المختارة “ZMapp” وهو مزيج من الاجسام المضادة التي وضعتها شركة ماب للصيدلة البيولوجية في سان دييغو كاليفورنيا، حيث أعلن مسبقاً أن هذا العقار أظهر حماية بنسبة 100% على نوع من القرود الأسيوية. وقد أعلنت وزارة الصحة والخدمات البشرية في الولايات المتحدة الأمريكية في يوم 2 سبتمبر تمويلها لتطوير هذا العقار خلال 18 شهراً بمبلغ يصل إلى 42.3 مليون دولار.
أويل تموري عالم الفيورسات في جامعة ريديمر في نيجيريا يقول أن الجهود الرامية إلى اختبار وتوزيع العلاجات واللقاحات الجديدة يجب أن لا تنتقص من ضرورة وضع تدابير الصحة العامة الاساسية في المناطق المنكوبة بفيروس الأيبولا ، أو لتوفير الرعاية الداعمة للمرضى حيث أن القليل من المرضى في مناطق تفشي المرض استطاعوا الحصول على تدابير الرعاية الجيدة؛ مثل حقن السوائل عن طريق الوريد التي يمكن أن تقلل بشكل كبير الوفايات. وقد قالت منظمة الصحة العالمية في 28 أغسطس أنها تسعى لتعزيز تدابير الصحة العامة الأساسية ونوعية الرعاية في مراكز علاج الإيبولا بميزانية بلغت 490 مليون دولار.
No Result
View All Result