نساء الشهباء: “لن يكتمل عيدنا إلا بالعودة لعفرين منتصرين”

روناهي / الشهباء- مع اقتراب يوم الثامن من آذار، اليوم العالمي للمرأة، بدأت الفِرق الفنية المنضوية تحت سقف مركز الهلال الذهبي بالشهباء تحضيراتها لإحياء هذا اليوم، الذي بات رمزاً لحرية المرأة ولكن في هذا العام تنظر نساء عفرين لهذا اليوم نظرة مختلفة بكل المعاني والمقاييس.

بدأت الفِرق الفنية المتنوعة في القيام بالتدريبات والتحضير لليوم الذي يمثل رمزاً لحرية المرأة في العالم كافة، ولكن في مخيمات التهجير في الشهباء، حيث تقطن المرأة العفرينية التي ما زالت تقاوم بكل السبل آمله بالعودة لعفرين، يختلف الحال.

العيد الحقيقي لنا هو بتحرير عفرين من المحتل

وضمن هذا الموضوع قالت العضوة في فرقة “الشهيدة هيفا للغناء والفن” زيلان سيدو، بأن عيد المرأة العفرينية لن يكتمل إلا بالعودة إلى وطنها بعد التحرير.

تتنوع الفعاليات الفنية المخصصة لإحياء فعاليات عيد المرأة بين الغناء والرقص الفلكلوري والعرض المسرحي، وتشارك ثلاث فِرق فنية في الفعالية وهي فرقتي “الشهيد هيف، وبرجم للغناء، وفرقة الشهيدة فيان، وفرقة خاصة للعرض المسرحي”.

وحول ذلك أشارت الإدارية في فرقة الرقص الفلكلوري صباح سعيد، بأن الفِرق المتنوعة تتلقى تدريباتها حالياً، وهناك نوعاً من التجانس والتعاون بين الفرق المختلفة للمضي برفع مستوى كافة الأعضاء والفرق دون تميز، وتابعت قائلةً: “أن اللوحات التي ستُقدم في الفعالية هي لوحات تمثل جوهر حرية المرأة، إضافةً لأغاني جديدة عن مقاومة عفرين وشعبها الذي ما زال يناضل إلى اليوم بهدف العودة والتحرير”.

فرقة الشهيدة هيفا التي تتكون من فتيات تتراوح أعمارهن بين 13 و18 عشر سنة، تتميز بعزفها المتقن والأداء الغنائي الفريد، وهنا تُشير زيلان “عازفة الكمان” بالقول: “المرأة أثبتت فعاليتها وقدرتها على المضي في تغير ذهنية المجتمع، والمشاركة في كافة المجالات، ولاسيما الفنية والعسكرية والسياسية، ومن هنا برز الدور الهام لها”، وأضافت: “لكن حريتنا كنساء عفرين، لن يكتمل إلا بتحرير عفرين، لذا نعمل بكل جد وفي شتى المجالات هنا في الشهباء، بهدف تصعيد المقاومة والمشاركة الفعالة فيها بكل قوتنا”.

وأكدت بهذا الخصوص الإدارية في مركز الهلال الذهبي بريفان دودخ، بأن الأغاني واللوحات الفنية والراقصة التي ستقدم في فعاليات عيد المرأة، تمثل جوهر نضال المرأة ودورها في المجتمع وحريتها، والبحث الدائم للمرأة للحرية، ولفتت بريفان بأن برنامج هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة نتيجة ما عناه شعبنا في عفرين ونضاله في مقاومة العصر، وهو بعيد عن الكلاسيكية، وقريب إلى الواقع بأسلوب أكاديمي.

فعاليات الثامن من آذار في الشهباء وشيراوا هذا العام

ونوهت بريفان بأن النساء في مركز الهلال الذهبي سيشاركن في فعاليات مؤتمر ستار الذي سيبدأ في الأول من آذار بزيارة زوجات وعوائل الشهداء، والتأكيد على أن مقاومة الشهداء وتضحياتهم هو أساس حرية الشعب والوطن.

هذا ويبدأ برنامج وفعاليات الثامن من آذار في الشهباء وشيراوا هذا العام، من الأول من آذار بزيارة مؤتمر ستار والنساء في المؤسسات والمراكز المختلفة لزوجات الشهداء وأبنائهم وعوائلهم، وفي السادس من آذار سيتم زيارة مقابر الشهداء في أحرص من قبل النساء للتأكيد على المضي على ينهج الشهداء، وفي السابع من الشهر ذاته سيتم زيارة مزار الشهداء من قبل عوائل وزوجات الشهداء، واليوم الثامن من آذار سيتضمن تظاهرة يشارك فيها كافة الأهالي للتعبير عن مقاومتهم في وجه الاحتلال التركي، وتأكيد دور المرأة في ذلك، إضافةً لمهرجان خطابي وفني.

وتؤكد بريفان أن رسالتهم هذا العام للمرأة في العالم؛ هو أن إرادة المرأة الكردية أثبت قدرته على تغيير الواقع وتحرير المجتمع من كافة النواحي، والدليل الحي على ذلك هو مقاومة المناضلة ليلي كوفن، وأن مقاومة المرأة الكردية كان له دور هام في معركة دحر الإرهاب، وهنا يجب مساندة المرأة للمضي لتحرير عفرين، والتأكيد على أن أصالة عفرين ستعود إلى سابق عهدها.

واختتمت بريفان على أنهن كنساء في مركز الهلال الذهبي المختص بالفن الذي يجسد روح المرأة، تعملن على إبراز أصالة الفن ودور المرأة في الحفاظ عليه، وتمثيله لمعاني المجتمع والثقافة الكردية المتجذرة في القدم.