زار وفد مشكّل من نساء حزب حركة الكادحين والحركة النسويّة منزل البرلمانيّة الكرديّة ليلى كوفن، المضربة عن الطعام منذ أكثر من مئة يوم، تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان، حيث أكّدت كوفن على “ثقتها بانتصار حملات المقاومة”.
دخل الإضراب المفتوح عن الطعام الذي تقوم به الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD ليلى كوفن، يومه الثالث عشر بعد المئة، للمطالبة برفع العزلة التي تفرضها الدولة التركيّة على القائد أوجلان في سجنه بجزيرة إيمرالي.
وزار وفد مشكّل من نساء حزب حركة الكادحين EHP””، والحركة النسويّة، ليلى كوفن، التي تحدّثت للزوّار، قائلةً: “حملات الإضراب عن الطعام التي يقوم بها المئات من النشطاء الكرد تزيدني قوّةً وإرادةً”، وأكّدت أنّ بقاء القضيّة الكرديّة في تركيا دون حلّ، وأضافت ليلى بالقول: “لا يمكننا الحديث حول أيّ شيء آخر، فكلّ القضايا الخلافيّة في تركيا مرتبطة ببعضها البعض”.
ثقتها التامة بانتصار إرادة المضربين عن الطعام
وأشارت كوفن إلى أنّ العزلة المفروضة على القائد أوجلان هي “أساس كلّ القضايا في تركيا” وأضافت: “لا يمكن وضع حلّ لكلّ تلك المشاكل مع استمرار العزلة على أوجلان”، مشدّدةً في الوقت ذاته على ضرورة دعم حملات المقاومة.
وعبّرت ليلى كوفن عن “ثقتها بانتصار إرادة المضربين عن الطعام”، موضحةً أنّ سلطة حزبي العدالة والتنمية والحركة القوميّة لا يمكنها أن تبقى متجاهلةً لحملات الإضراب عن الطعام، وتابعت بالقول: “لا نملك شيئاً آخر سوى مقاومتنا وإرادتنا، ونحن وضعنا التضحية نُصب أُعيننا، حتّى لو بذلنا أرواحنا في سبيل تحقيق أهدافنا”.
ونوّهت ليلى إلى حملة الاعتقالات التي شنّتها الشرطة التركيّة بحقّ نوّاب حزب الشعوب الديمقراطي في 15 شباط من العام الماضي، وذكرت قائلةً: “أولئك الذين قاموا بمسيرة مناهضة لسياسات الحكومة التركيّة، حيث حاصرت القوى الأمنيّة منازلهم حينما رأت أنّ المقاومة ستزداد في الساحات العامّة. نعم القائد أوجلان يعيش في عزلة مشدّدة، لكن يجب أن نعلم أنّ الجميع يعيشون العزلة ذاتها”.
وشدّدت ليلى كوفن على ثقتها بانتصار المقاومة وأنّ السلام سيعمّ أرجاء تركيا، مشيرةً إلى أنّ السلطة الفاشية ستُهزم من خلال روح هذه المقاومة، وأردفت بالقول: “لأنّ حملات الإضراب المفتوح عن الطعام أظهرت الوضع الداخلي الهش لتركيا. رفاقنا المقاومين وأثبتوا أنّ بإمكانهم تحقيق النصر، وأنا واثقة منه”.
