نساء عفرين: “لطرد المحتل من أراضينا علينا  في البداية معرفة ذواتنا”

رغبةً في التدريب وزيادة التوعية، إداريات ومنسقيات مؤتمر ستار في كافة المجالس والكومينات والإدارات؛ طالبنّ بدورة تثقيفية بهدف التعمق أكثر في الوعي والفلسفة الحرة.

تم افتتاح دورة تدريبية مغلقة لنساء مؤتمر ستار على مستوى مقاطعة عفرين، حيث انضمت إلى الدورة إحدى وثلاثين امرأة وذلك بتاريخ 1 شباط 2019م، متضمنة عدة مواد ومحاور سياسية وفلسفية هامة.

النساء الكُرد لسنَّ الوحيدات اللواتي تعرضنّ للاضطهاد

ضمن سياق الدورة التدريبية المغلقة أجرت مراسلات وكالة أنباء المرأة ملفاً خاصاً، لتسليط الضوء على الدورة والمحاور التي تتضمنها وكانت؛ ” أهمية التدريب، سيسيولوجيا الحرية، مصطلحات سياسية لاتينية، الفلسفة والعلم، المجتمع الطبيعي، الأسلوب ونسق الحقيقة، الحداثة الرأسمالية، تاريخ كردستان، حقيقة القيادة، التعصب الجنسوي، تاريخ المرأة الكردية، علم المرأة، الحياة الندية الحرة، الثقافة والأخلاق، الأمة الديمقراطية، الدفاع المشروع، الإدارة والسلطة والرئاسة المشتركة”.

وتتلخص الدورة ببرنامج محدد متجلياً برياضة الصباح، ومن ثم تبدأ الدروس حتى الساعة الخامسة، وفي ساعات الليل يتم عرض الأخبار، بالإضافة إلى مشاهدة تحليلات ومرافعات القائد عبد الله أوجلان.

وبهذا الصدد تحدثت إحدى المشاركات في الدورة التدريبية منسقيه مؤتمر ستار لناحية الأحداث حسناء حسن قائلةً: “انضممنا إلى الدورة التدريبية لمدة شهر واليوم هو الثامن عشر، مشيرةً إلى أنه ومن خلال هذه الدورة نتمكن من معرفة ذاتنا أكثر”.

وبينت حسناء بأنه من خلال التدريب تمكنت النساء من معرفة حقيقتهن والابتعاد عن الأفكار التي حددت فكر وشخصية المرأة ضمن قالب منزلها فقط، أما الآن نتلقى دروس تاريخ المرأة والتي قد تستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية.

استرسلت حسناء حيال محور المرأة قائلةً: “النساء الكُرد لسنَّ الوحيدات اللواتي تعرضنّ للاضطهاد والظلم بل نساء العالم أجمع، كنَّ هدفاً للأنظمة وخير دليل على ذلك الأخوات الثلاث ميرابال، وفي تاريخ روسيا أيضاً 129 امرأة تعرضنّ للقتل حرقاً، وذلك لمطالبتهنّ بحقوقهنّ في العمل بالمعامل الصناعية”.

وباركت حسناء في نهاية حديثها التدريب على المعتقلين الذي يناضلون في السجون، وخاصةً ليلى كوفن التي تخطت المئة يوم، محاولةً رفع العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

وبدورها تحدثت إدارية مجلس ناحية أحرص فيدان عبدو، قائلةً: “انضممنا إلى الدورة التدريبية إحدى وثلاثين امرأة، بروح تعاونية وبفكر واحد، ونعيش في منزل واحد”.

من ساكينة جانسيز إلى ليلى كوفن المقاومة مستمرة

واستمرت فيدان بحديثها: “منذ اندلاع الثورة كانت ولا تزال المرأة تقود حركة الحرية، بالرغم من تعرضها للتعذيب والاغتيالات أمثال؛ “ساكينة جانسيز”، حتى في السجون والمُعتقلات، ولم تقبل على ذاتها الاستسلام أبداً”.

وأكدت فيدان بأنهنّ كنساء سائرات على درب ساكينة جانسيز، ودرب ليلى كوفن التي تواصل نضالها في المعتقلات لأكثر من مئة يوم، بهدف تحرير القائد عبد الله أوجلان.

واختتمت فيدان حديثها بالقول: “من خلال التدريب نتمكن من معرفة جوهرنا وأساس وجود المرأة على الأرض وفي الحياة، ولا تقتصر على معرفة ذاتها كعنصر في المنزل تعمل لأجل خدمة الرجل والأطفال”.

ومن جهة أخرى تحدثت إدارية حركة الهلال الذهبي فاطمة قائلةً: “انضممنا إلى هذه الدورة بغية توعية ذاتنا وتوعية المجتمع بدورنا أكثر، وعلينا تحرير المرأة والتي بدورها ستحرر المجتمع، فحريتها تكمن بحرية المجتمع وترتبط معه”.

وشددت فاطمة على أن الهجمات التي تعرضت لها عفرين واحتلالها لم يكن نقطة ضعف للشعب العفريني، بل هو منبع القوة والدافع الأساسي للنضال ومواصلة التصدي لكل القوى المعادية التي تحاول اضطهاد الشعب الكردي من خلال استعمار عفرين.