No Result
View All Result
المشاهدات 1
في حدث غريب من نوعه، قام 24 شخصاً من القبائل البدائية المنعزلة في غابات الأمازون بالتواصل لأول مرة مع ممثلي قسم شؤون الهنود الحمر في البرازيل (فوناي أو FUNAI)، وتعتبر هذه المجموعة الثانية التي قامت بذلك.
وفقاً لإحدى المنظمات الغير حكومية التي تتحدث باسم هذه القبائل، فإن مجموعة الأشخاص المكونة من أطفال ونساء ورجال قاموا بالهروب من هجوم عنيف عليهم في دولة البيرو المجاورة، ولكن هذا السبب لم يتم تأكيده بعد من قبل المنظمات الرسمية.
وقد وضحت ‘فوناي’ أنها تقوم بالتعاون مع حكومة البيرو للتحقيق في عدد من الهجمات الدموية على القبائل المنعزلة التي أدت إلى هروبهم إلى شرقي البرازيل، لمعرفة هوية ومكان من يقوم بها.
مؤخراً، تعرضت ‘فوناي’ لانتقادات من قبل علماء الأنثروبولوجيا (علم البشريات) لطريقة تعاملها مع موجة التواصل الأولى التي قام بها أبناء القبائل الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية عشر والواحد والعشرون عند إصابتهم بالإنفلونزا، وبعد تلقيهم العلاج عادوا إلى قراهم المتوقع وجودها في البيرو، مما أدى إلى إثارة مخاوف انتقال المرض إلى بقية أفراد القبلية، إلا أن ‘فوناي’ وضحت عدم وجود دلائل لوقوع مثل هذا الأمر.
قد يعزى سبب هذه الهجمات هو تشديد حكومة البيرو على مهربي المخدرات، مما أدى إلى بحثهم عن طرق بديلة داخل الأمازون حتى وصولهم إلى المحميات مثل الحديقة العامة في ألتو بيرو، ووصولهم إلى أطرافها حيث يعيش أفراد القبائل. وصول تجارة المخدرات إلى هذه المناطق أدى إلى ظهور مشاكل عديدة طبقاً إلى بحث تم نشره في دورية جيوجورنال حيث أن الصراعات بين أفراد القبائل المنعزلة ومهربي المخدرات أدى إلى حدوث وفيات بين الطرفين، إلا أن الوفيات عند القبائل المنعزلة أعلى حيث أن السهام لا تجاري الأسلحة الحديثة.
الحكومات من الجهتين في البرازيل والبيرو يجب أن تقوم بإجراءات منها تدريب الأشخاص في القرى لكيفية تعاملهم مع أفراد القبائل عند محاولتهم للاتصال بهم، إضافة إلى تشديد الحماية على الطرق التي يتخذها مهربي المخدرات في مناطق القبائل، وإن كانت المخدرات تأتي من البيرو فإن المهربين ينتمون إلى البلدين، واستمرارهم بالتهريب بسبب ضعف الإجراءات المتخذة ضدهم.
No Result
View All Result