دار المرأة… بيت أسرار لكل امرأة

تقرير/ إيفا ابراهيم –

روناهي / قامشلو- المرأة هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع سليم، فأن واجهت الصعوبات أو المشاكل في حياتها تلجأ إلى دار المرأة، فيسعى الدار بكل جهوده  لحل المشاكل التي تعانيها فمنذ إنشاء دار المرأة، قام بحل الكثير من القضايا ولعب دوراً فعالاً للحفاظ على تماسك المجتمع والعلاقات الاجتماعية.

السعي لإيجاد حل يُرضي الطرفين

هنالك المئات من القضايا التي يتلقاها دار المرأة لإيجاد الحلول المناسبة للطرفين (المرأة والرجل)، وبالتراضي بين الطرفين، وهنالك الكثير من القضايا التي تم إيجاد الحلول المناسبة لها، ولكن رفض دار المرأة بالتصريح بأسمائهن وذلك حفاظاً على خصوصية العوائل بسبب عاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية.

فعلى سبيل المثال قصة شابة بالغة من العمر عشرين عاماً، قد أحبت شاباً ولكن رفض عائلة الشابة بالزواج من هذا الشاب، فقرر الشاب والشابة الهروب سوياً للزواج في منطقة بعيدة، ولكن بعد معرفة دار المرأة بهذه القصة قامت لجنة الصلح بالتدخل لإيجاد الحل المناسب لقضيتهم، فحاولوا الوصول إليهما فاستدعوهم وتم استضافتهم في دار المرأة، فبقيت الشابة في دار الحماية التابعة لهيئة المرأة لغاية الانتهاء من حل القضية، بالإضافة إلى توقيف الشاب لدى قوات الأسايش وذلك لحمايتهم من أهلهما، ومن ثم قامت عضوات لجنة الصلح بأخذ أقوالهما وكان سبب الهروب رفض الأهل بسبب العادات والتقاليد البالية في مناطقهم وكانا من الشعب العربي، ومن عاداتهم لا يحق للفتاة بأن تبدي رأيها بالزواج ممن تختاره ليكون شريك حياتها، فاستدعت لجنة الصلح شيخ عشيرتهم ووالديهما، وبحضور الفتاة والشاب لإيجاد الحل المناسب لقضيتهما، فعارض والد الفتاة كونه عار على البنت الهروب من بيت أهلها، ولكن بعد العديد من المحاولات من أعضاء دار الصلح تم إقناع والد الشابة، وتم كتابة التعهد أمام شيخ العشيرة وبوجود أعضاء دار الصلح، وتم عقد زواج بينهما، ويتم الآن متابعة قضيتهم من قبل دار المرأة للاطمئنان من فترة إلى أخرى على وضعهما.

ضرورة الحفاظ على مكانة المرأة بالمجتمع

كما أكدت لنا رئيسة لجنة الصلح بدار المرأة في حي الغربي بقامشلو بهية مراد، قائلةً: “لا زالت بعض النساء وخاصةً نساء الشعب العربي تعيش في مجتمع شرقي تسوده عادات وتقاليد شرقية تفرض قيوداً وشروطاً قمعية على المرأة، ونظراً لأهمية دور المرأة في المجتمع فنحنُ كلجنة الصلح نضع الحلول المناسبة وبالتراضي بين الطرفين، فمثل هذه القضايا يتم حلها، وبسرية تامة للحفاظ على أسرارها، لعدم حدوث مشاكل بين عشائرهم”.

واختتمت بالقول: “المرأة نصف المجتمع، وجزء رئيسي لا ينفصل عنه، لذا يجب علينا الحفاظ على مكانه المرأة الريادية والمتألقة ضمنها”.