تقرير/ مصطفى الخليل ـ ماهر زكريا –
روناهي/الطبقة ـ تعرضت مدينة الطبقة للتدمير والتخريب المُمنهج؛ بالإضافة إلى حفر الأنفاق أثناء سيطرة مرتزقة داعش على المدينة قبل تحريرها عام 2017م، بالإضافة إلى حفر الأنفاق وبهدف إعادة الغطاء النباتي للمدينة عمل قسم البيئة في بلدية الشعب على تأهيل الحدائق، مدينة الطبقة في عام 2011 كانت تُعرف بالمدينة الخضراء لكثرة الحدائق والأشجار الحراجية على أطراف المدينة.
وبهذا الصدد عمل قسم البيئة في بلدية الشعب في الطبقة على تأهيل الحدائق العامة المنتشرة في أرجاء المدينة، والتي يبلغ عددها أكثر من أربعين حديقة.
ويذكر بأن قسم البيئة نجح في تأهيل الحدائق زراعياً وإعادة جزء من الغطاء النباتي للمدينة، حيث كانت أغلب الحدائق في ذلك الوقت قد خرجت عن الخدمة نتيجة الإهمال والتخريب والاحتطاب والقطع العشوائي للأشجار في الحدائق.
تشجير الحدائق في المدينة
وكان من بين الخطط التي وضعت من قِبل قسم البيئة للقيام بمهامه في المحافظة على الغطاء النباتي؛ وهو إنشاء مشتل خاص بهذا القسم لتوفير الغراس للحدائق التي فقدت قسم كبير من الأشجار لعدة أسباب أنفة الذكر، وللإطلاع على خطط قسم البيئة من ناحية تشجير الحدائق في المدينة والحديث عن المشتل الموجود في هذا القسم أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاءً مع المعنيين، كما في تقريرنا التالي:
وبهذا الخصوص أكد رئيس قسم البيئة ببلدية الشعب بالطبقة جمال عبد اللطيف قائلاً: “استطاع قسم البيئة خلال الفترة الماضية من تأهيل حدائق الطبقة كافة، والتي يبلغ عددها أكثر من أربعين حديقة منتشرة في أرجاء المدينة، حيث أولتها اهتماماً من الناحية الزراعية والعناية بالأشجار وتحويضها وتقليمها، ولكن هناك تضرر في بعض الحدائق في بنيتها من “أسوار، كراسي، بالإضافة إلى البلاط” تابع جمال بأنه لم يتم إصلاحها بسبب قلة الإمكانات المتوفرة لدى هذا القسم”.
بجهود ذاتية تُعوض الحدائق العامة بالأشجار
وأشار جمال أن قسم البيئة قام بإنشاء مشتل خاص يضم كافة أنواع الأشجار والزهور بجهود ذاتية، وبتكلفة لا تتجاوز المائة ألف ليرة سورية؛ لرفد الحدائق العامة بالغراس وتعويض عدد الأشجار التي تعرضت إلى اليباس أو القطع أو الإهمال.
وبالنسبة لأقسام المشتل أفادنا جمال: “يقسم المشتل قسمين؛ وضع الغراس في بيوت بلاستكية لحاجتها إلى عناية خاصة خلال مرحلة النمو من دفئ أو رش مبيدات حشرية أو فطرية، والقسم الثاني وضع الغراس في المشتل العادي والذي يضم مجموعة تبلغ أكثر من ستة عشر ألف غرسة في الوقت الراهن، وأن عدد الغراس الجاهزة وصل إلى أكثر ستة ألاف غرسة، بالإضافة إلى أن المشتل يحتوي على ما يقارب مائة نوع من الأشجار المثمرة والحراجية والزينة مثل ورد الجوري والصنوبر بأنواعه، والنخيل بأشكاله المختلفة، والتوت والرمان والبندق، والعديد من الأنواع الأخرى”.
إطلاق حملة تشجير
وفي نهاية حديثه نوه الإداري في قسم البيئة ببلدية الشعب بالطبقة جمال عبد اللطيف أن قسم البيئة يخطط خلال الفترة القادمة إلى إطلاق حملة تشجير؛ تشمل الحدائق العامة، الكورنيش، البحيرة، الدورات، والمدارس، ومن المتوقع غرس حوالي ألفين غرسة في تلك المناطق المذكورة.