No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/هيلين علي –
روناهي/ديرك ـ بعيداً عن الرأسمالية والسلطة الذكورية، اعتمد اقتصاد المرأة في شمال سوريا على التشاركية، والقيام بتنمية اقتصاد المرأة وتقوية المشاريع الخاص بها، حيث بدأت ببناء الجمعيات التعاونية، وبذلك تكون المرأة استرجعت بعضاً من حقوقها المسلوبة، وخير مثال هو سوق “ببولة” في ديرك.
وفي إطار الجهود المبذولة من قبل اقتصاد المرأة بديرك بمقاطعة قامشلو في إقليم الجزيرة, تم افتتاح سوق ببولة التجاري في شهر نيسان من العام المنصرم بمدينة ديرك, وذلك لتعزيز تكافئ الفرص بين الجنسين، وتمكين المرأة عبر قدراتها ومؤهلاتها أن تكون شريكة فاعلة في عملية صنع القرار؛ وأن تلعب دوراً ريادياً في قطاع المال والأعمال, والقضاء على حيازة التجار في انخفاض أسعار المواد في الأسواق التجارية، ولتطوير المجتمع والنهوض بالواقع الاقتصادي وتحقيق أمانه واستقراره.
وفي هذا السياق ولرصد واقع عمل المرأة التجاري داخل السوق، استطلعت صحيفتنا آراء المعنيين وبعض العاملين في سوق ببولة, ولا سيما خلال موسم الشتاء.
المرأة تمضي قُدماً بخطى واثقة نحو مشاريع مماثلة لسوق ببولة
وعن آلية العمل داخل السوق في فصل الشتاء حدثتنا الإدارية في سوق ببولة التجاري ليوان علي قائلة: “أن السوق يتكون من 21 محلاً تجارياً, تشمل الألبسة (الرجالية, النسائية, الأطفال) كما تضمن محال أخرى مثل “الأحذية, السمانة, المنظفات, الحلويات, الأقمشة, بدلات الرياضة” بالإضافة إلى محل لخياطة الملابس النسائية, وساعات العمل تبدأ من الثامنة صباحاً حتى الساعة السادسة ويتخللها ثلاث ساعات استراحة، كما أن السوق يشهد إقبالاً جيداً، لأن أسعار البضائع فيه مقبولة وتناسب الظروف المعيشية الصعبة التي يلمسها المستهلك.
وأضافت ليوان “تعمل المرأة بجدارة في سوق ببولة وتتلقى تحفيزاً من قبل الأهالي؛ مما يجعلها تمضي قدماً بخطى واثقة نحو

مشاريع مماثلة متحدية النظرة الذكورية التي تقلل وتحد من قدرات المرأة, الذي بدوره يؤثر على المرأة ودورها في المجتمع”.
متعة خاصة للتسوق
وبدورها أفادتنا ربيعة خليل العمر صاحبة محل ألبسة الأطفال بسوق ببولة قائلة: “نوعية البضائع والأسعار في سوق ببولة جيدة وهي أقل من أسعار الأسواق التجارية الأخرى, إضافةً إلى كل ذلك ثمة متعة خاصة للعمل في التسوق والبيع بسوق ببولة”.
متنفس لذوي الدخل المحدود من أهالي المنطقة
وأشارت جاندا محمد في محل ألبسة الرياضة: “يشهد سوق ببولة إقبالاً جيداً بالرغم من الطقس البارد الذي يؤثر غالباً على انخفاض إنتاج الأسواق, إلا أن الكثيرين يعتبرون سوق ببولة متنفساً للطبقات المتوسطة وأصحاب الدخل المحدود من أهالي منطقة ديرك, لأنه يلبي متطلبات المستهلك من أغذية وألبسة واحتياجات أخرى.
وبخصوص توسيع سوق ببولة صرحت سيفين حداد “مع قدوم فصل الربيع, نسعى لتوسيع مشروع سوق ببولة, حيث نعمل على فتح ست محلات أخرى داخل السوق وتوفير مواد متنوعة أكثر تلبية لرغبات المرأة في منطقة ديرك”.

No Result
View All Result