دار المرأة في جل آغا… مساعي حثيثة لإنصاف المرأة

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي/ كركي لكي- أكدت الإدارية في دار المرأة في جل آغا هدى علي؛ بأن دار المرأة كفيل بحماية المرأة من الذهنية الذكورية والسلطوية، وإنهن يسعين في دار المرأة بإنصاف المرأة في المجتمع.

يعد دور المرأة ريادياً كونها نصف المجتمع، ولما لها من  دور هام جداً في تطور الحياة المجتمعية، وأهميتها لا تقل عن أهمية الرجل في وضع ورسم القيم المجتمعية، لذلك محاولة طمس طاقاتها من قِبل السلطة والذهنية الذكورية يقود لضياع المجتمعات.

حول دور المرأة في المجتمع وتوعيتها للحصول على كامل حقوقها، كان لصحيفتنا لقاء مع الإدارية في دار المرأة للتدريب والتوعية بجل آغا هدى علي.

دار المرأة  كفيل بحماية المرأة من الذهنية الذكورية

تم افتتاح دار المرأة منذ سبع سنوات، وقد نظمنا فيه دورات تدريبية كالخياطة والتمريض بالإضافة إلى اللغة الكردية هذا كان في السنوات الأولى من الافتتاح، أما الآن فقد تفرغنا بشكلٍ كامل لحل القضايا التي تطرق أبوابنا، ونسعى بكل الجهود كي ننصف المرأة، هذا ما قالته لنا الإدارية في دار المرأة هدى علي وأضافت بالقول: “بحكم طبيعة بلدة جل آغا المتنوعة الأطياف فأغلب القضايا التي نستلمها تكون من النسوة العربيات، وفي الحقيقة تكثر في المجتمع العشائري الخلافات، إن كان من ناحية تعدد الزوجات أو زواج القاصر، أو العنف ضد المرأة، وهنالك العديد من النسوة يؤيدن الرجل في تجاوز القوانين الخاصة بالمرأة عندنا في جل آغا، وذلك بسبب سيطرة الأفكار والتقاليد البالية التي حكمت المجتمع ولا تزال، ولكن يتم إنصاف المرأة في كلا الحالتين لأنه يوجه هنالك حق عام وقانون ينص بعقوبة كل من يتجاوز ويخرق القوانين الخاصة بشؤون المرأة، ونحن هنا نأخذ دور المدعي العام، وهنالك أيضاً من تلجأ إلينا لحل القضايا المتعلقة بالطلاق، ونحن كدار للمرأة نحاول قدر الإمكان إيجاد صيغة صلح بين الزوجين ونمنع الطلاق، وإذا وردتنا قضية من امرأة مستغيثة بغرض إحقاق حقوقها بعد وقوع حادثة الطلاق، فإننا نتدخل على الفور ونأمّن للمرأة كامل حقوقها.

بالتدريب والتوعية تَعرِف المرأة حقوقها

ومن ناحية التدريبات الفكرية بينت هدى قائلةً: “قمنا بتنظيم دورات تدريبية عديدة في العام المنصرم ومعظمها كانت لبضع ساعات محدودة ضمن النهار بسبب ظروف النسوة هنا، كما خضعن بعضهن للتدريب المغلق  لمدة أسبوع واحد، وكانت دروس التدريب تدور حول حقوق وواجبات المرأة في المجتمع، وكيفية تحقيقها لذاتها كي تكون العنصر الأكثر أهمية، ومن التدريبات أيضاً كان هناك حيز عن أفكار القائد عبد الله أوجلان كون فلسفته وأفكاره التحررية تدعو للمساواة والديمقراطية”.