البيوت البلاستيكية في رميلان.. ومضات اقتصادية بخبرات محلية

تقرير/ غاندي اسكندر –

روناهي/ كركي لكي ـ البيوت البلاستيكية هي حيز يؤمن بيئة محمية، وأجواء مناسبة توفر للنباتات المزروعة فيها الظروف الملائمة للإنبات، ونمو الجذور، والبراعم، وتعتبر من أكثر المحميات انتشاراً، واستخداماً، إضافةً إلى أن المنتجات الزراعية في هذه البيوت أنظف من المنتجات الأخرى، وأقل عرضة للتعفن.

تعد الزراعة في البيوت البلاستيكية من الطرق المهمة في إنتاج محاصيل الخضروات في غير مواسمها، وزيادة الإنتاج في وحدة المساحة المستغلة للزراعة فضلاً عن المردود الاقتصادي، والدعم الذي توفره للسوق المحلية، حول الأهمية الاقتصادية، والدور الذي تقوم به البيوت البلاستيكية في رفد الاقتصاد المجتمعي بالمنتجات الزراعية الضرورية قامت صحيفتنا بإعداد تقرير عن مشروع رميلان للبيوت البلاستيكية.

معاناة الحصار دفعت لإنشاء مشروع البيوت البلاستيكية

من المعلوم إن الزراعة بشتى أنواعها تحتاج إلى أخذ جميع التدابير المناسبة حتى يتمكن المستثمر، أو الفلاح الحصول على ثمرات عمله بهذه الكلمة أفادتنا المهندسة الزراعية والمشرفة على البيوت الزراعية في رميلان بيريفان خلف حديثها.

وللتعرف على المزيد أشارت بيريفان إلى أن نتيجة لحالة الحصار التي تعرضت لها المنطقة بشكلٍ عام، وصعوبة جلب الخضروات إلى المنطقة بسبب مخاطر الطرق، وارتفاع أسعار الخضراوات أضعاف مضاعفة؛ ارتأينا “حل المشكلة” القيام بمشروع البيوت البلاستيكية لتلبية متطلبات السوق المحلية، وكذلك نشر الوعي العام بضرورة القيام بمثل هذه المشاريع، وعدم الاكتفاء بزراعة “القمح، والشعير، والقطن” المنتشرة في المنطقة.

وأضافت بيريفان بدأ العمل بـ 12 بيت بلاستيكي إلى حين اكتساب الخبرة اللازمة مما أدى إلى ارتفاع العدد ليصل لـ /63/ بيت؛ كما تم تخصيص بيتين للزراعة، وإنتاج الشتول، وبينت بأن للزراعة في البيوت البلاستيكية مميزات عدة من حيث “التوفير في المياه، وتوفير المحاصيل في غير مواسمها، ووقت انعدامها بالإضافة إلى جودة الإنتاج إذ أن المنتج أنضر شكلاً، وأقل تلوثاً بذرات التراب، وأقل عرضة للآفات الزراعية، إضافة إلى تقليل الأضرار، والخسائر الناتجة من تغيير الأحوال الجوية، ولاسيما التيارات الهوائية”.

تنوع في الخضروات المزروعة مع مراعاة زراعة الخُضرة الأكثر طلباً

وبالنسبة للخضروات المزروعة قالت بيريفان: “نحاول قدر الإمكان تلبية متطلبات السوق كافة، فنسعى إلى تنويع الخضروات مع مراعاة زراعة المادة الأكثر طلباً كـ “البندورة، والباذنجان، والخيار، والكوسا” كما يتم الاعتماد على البيوت من أجل إنتاج الشتلات”.

وأكدت بيريفان أن أهم عوامل النجاح للزراعة في البيوت البلاستيكية هي أن تكون التربة المراد إقامة البيوت البلاستيكية عليها مستوية وخصبة، وخالية من الأملاح، وبعيدة عن الظل تماماً، إضافة إلى توفر مصدر مائي كافي للري، ومصدر كهربائي لتأمين التدفئة، والتهوية باستمرار حتى لا تتعرض النباتات للتلف جراء انقطاع التيار الكهربائي.

ولفتت بيريفان إلى أن كافة الشروط التي ذكرت أنفاً متوفرة في المكان الذي أنشأ عليه مشروع البيوت البلاستيكية في رميلان، لذلك تم إنشاء البيوت في هذا الموقع، وأما بالنسبة للعمل في البيوت أشارت أن عائلتان تعملان بنظام النسبة من الإنتاج ويقومان بتصريفه.

أوضحت المهندسة الزراعية والمشرفة على البيوت الزراعية في رميلان بيريفان خلف في نهاية حديثها قائلة: “هناك محلات خاصة في مدينة كركي لكي تقوم ببيع المنتجات بأسعار أقل من الأسعار المعتمدة في السوق، مشيرة في الوقت نفسه في حال تجاوزنا للصعوبات التي نعاني منها حالياً، والمتمثلة بقدم الحراقات والتي تحتاج إلى استبدال وإن تمكنا من جلب شفاطات حديثة؛ سنكون قادرين إلى تغذية السوق المحلية بالكامل.