تقرير/ حسام اسماعيل –
روناهي/ عين عيسى ـ دأبت لجنة الزراعة في بلدة أبو خرزة التابعة لناحيَّة عين عيسى لتَقديم الدعم للفلاحين مع تَأسيس مَجلس بلدة أبو خرزة، وتُواجه الّلجنة المذكورة وكغيرها من لجان الزراعيَّة الأخرى تحدياتٍ جمة، للسعي والعَمل جنباً إلى جنب مع الفلاح لإنجاحِ الموسم الشتوي الحالي.
مع بدايَّة النشاط الزراعي في شهر شباط الحالي، والذي يَحتاج الى تَظافُر الجهود للحُصول على مَوسم زراعي هو الأنجح مع الهُطولات المطريَّة الوفيرة التي جَادت بها السماء هذا العام.
وفي هذا السياق كان لصحيفتنا جولة على ريف ناحيَّة عين عيسى الشمالي، والاطلاع على واقع الزراعة والالتقاء مع بعض المزارعين في تلك المَنطقة والمعنيين.
مع بدايَّة النشاط الزراعي خلال الأسابيعِ القَادمة يحتاج المزارعين إلى دعم
والتقينا بالمُزارع مصطفى الجاسم من أهالي قرية كورمازات الذي تَحدث قائلاً: “يتم سقاية الأراضي بواسطة بئر ارتوازي عن طريق مُحرك ديزل، وبذلك يكون المزارع بحاجة إلى مادة المازوت، لسقايتها خلال الأسابيع القادمة، لذلك يَجب تَوفير هذه المادة، للتمكن من سقي الأراضي في الأوقات المُحددة، وخاصةً أنَّه لم يتسنَّ للكثير من المزارعين زراعة أراضيهم إلا منذ أيام قليلة، وذلك بسبب الهُطولات المطريَّة الغزيرة التي أجَّلت الزراعة”.
وناشد المُزارع الجاسم لجنة الزراعة في بَلدة أبو خرزة التي يَتبع لها دَعمه بمادة المَازوت والأسمدة، ليَستطيع أن يَدعم أرضهُ، من أجل أنجاح المَوسم الحالي الذي يَحتاج إلى الدعم، وخاصة أنَّ اللجنة المَذكورة لا تَصرف هذهِ المواد إلا نقداً مع عَدم القُدرة على الدفع بهذهِ الطّريقة بسببِ المواسم التي مرَّت عليهم، وسببت فَشل المَواسم وخَسارة بشكلٍ مُتلاحق.
ومن جانبهِ المُزارع هايل المحمود تَحدث عن المُشكلة التي يُعاني منها قائلاً: “لقد دأبتُ على زراعة مَحصول القمح منذ بدايَّة المَوسم الأمر الذي عَرّضهُ إلى النمو الزائد بسببِ الأمطار التي هَطلت، وبكثرة مع بدايَّة فصلِ الشتاء مما هدد بتلفهِ، لذلك دعوتُ عدد من مُربي الأغنام لرعيّه لكي لا أخسر المَوسم بالكامل”.
وأوضح المحمود “أنَّ المُشكلة تَكمنُ في الحاجة الماسة إلى دعم الأراضي التي رُعِيت من قِبل الأغنام في هذهِ الفترة، فهي بحاجةٍ إلى السماد وبشكلٍ مُكثف ما يُعادل الـ /25/ كغ من السماد للدونم الواحد؛ للتَجديدِ نمو النباتات بقوةٍ، وتَجنب التعرض إلى خسارة مُؤكدة”.
لجنة الزراعة تُقدم الدعم حسب إمكانيتها
وفي لقاء لصحيفتنا مع لجنة الزراعة في مَجلس بلدة أبو خرزة أكدَّ الرئيس المُشترك للجنة المذكورة محمد بوزو: “بأنَّ لجنة الزراعة تَقوم بما تَستطيع، وبحسبِ إمكانياتها المُتوفرة، ورخصت مساحة تقدر بـ /16000/ دونم بالنسبةِ إلى الأراضي المرويَّة المُرخصة، وبالنسبة للأراضي البعليَّة بلغت مَساحة الأراضي المُرخصة /27500/ دونم”.
وأكدَّ بوزو: “بأنَّ لجنة الزراعة تَقوم بدعم المُزارعين بمادةِ المازوت وتَوفير الأسمدة للأهالي نقداً، وتَوفير بذار القمح بسعرٍ جيد، ولكن؛ كمية القمح قليلة هذه السنة لتوزيعها على المزارعين مع إقبال كبير من قبلهم لزراعة الأراضي البعليَّة والمرويَّة على حدٍ سواء”.
وأوضح الرئيس المشترك للجنة الزراعة: “أن كميَّة المازوت التي تأتي من اللجنة الاقتصاديَّة بناحيَّة عين عيسى لا تكفي لتَوزيع الكميَّة المطلوبة للمُزارعين المُرخصين، لذلك يَلجأ الكثير منهم إلى شراءِ المادة من التُّجار، وبأكثر من ضِعف سعرها الذَّي تُخصصه اللجنة المَذكورة”.
وكَشفَ الرئاسة المشتركة في لجنة الزراعة في مَجلس بلدة أبو خرزة محمد بوزو في نهايَّة حديثه قائلاً: “أن لجنة الزراعة تعمل على عقد اجتماعات مع اللجان المختصة في ناحية عين عيسى ومقاطعة تل أبيض/ كري سبي، لدراسة سُبل دعم المُزارعين بالسماد ومادة المازوت، من أجل إنجاح المَوسم الحالي، وتَحقيق أكبر كميَّة من الإنتاج”.