عين روناهي
روناهي/ قامشلو ـ وجدت المشافي الخاصة في مدينة قامشلو؛ لخدمة المواطنين بكل تأكيد، وسنحاول التركيز على قضية هامة فيها، وهي المصعد الكهربائي “الأسانسير”، وتواجده لخدمة من في هذه المشافي؟ فمن خلال تجربة شخصية وددت أن أكتب عما يحصل بهذا الصدد في البعض من مشافي المدينة، ففي الحالة الأولى عند مراجعتي مشفى من المشافي الخاصة، وبحكم أن الطبيب لديه عقد مع المشفى، ويقسم دوامه بين المشفى والعيادة، في بعض الأحيان نضطر للذهاب للمشفى، وهو متواجد في الطابق الثالث، وعندما نريد تشغيل المصعد يقولون: “معطل، أو هو لخدمة المشفى فقط؟”؛ أي نقل المرضى الذين هم بحاجة لعملية أو نقل المواد اللازمة من جرة الأوكسجين، وما شابه ذلك، طبعاً المصعد لديهم كبير كي يتسع لنقل المرضى ممن لديهم عمليات من طابق إلى آخر، وهذا أمر جيد جداً. ولكن؛ في حال وجود مسنة أو مسن ومعه مريض يتطلب تسخير المصعد في خدمتهم أيضاً وهذا ما يتطلب أن يكون في خدمة الجميع، فكما نعلم المشافي لا تقصر بحق المواطنين في قصة الأسعار بشكلٍ عام، التجربة الثانية، التي حصلت معي كنت في مشفى آخر بغية زيارة بعض الرفاق، الذين أصيبوا بتسمم من طعام المطاعم قبل فترة، وطلبت أن أستخدم المصعد فقال الشخص المسؤول عنه: “نحتاج شيفرة لفتح المصعد! والرقم السري عند الأطباء والمعنيين!”؛ بالطبع أدرك تماما أنه لا يقول الحقيقة، وهو مسؤول المصعد؛ لأني تأكدت من ذلك فيما بعد. ولكن؛ لماذا قال هذا لا أعلم؟ وفي مشفى آخر، كانت معنا حالة إسعافيه للوالدة، وكانت غير قادرة على المشي، طلبنا أن يتم تشغيل المصعد، فقالوا: “راجع الاستعلامات” فتحدثوا مع شخص آخر حتى قاموا بفتح باب المصعد، وعند الانتهاء من الفحوصات لزمنا المصعد من جديد، فأخبروني أن المسؤول عن المصعد في هذا الطابق غائب حالياً، عليك النزول للطابق الأول، وأخذ الأذن منهم، كي يفتحوا باب المصعد للطابق الذي نتواجد فيه، وبالفعل عدت بأدراجي إلى الطابق الأول، وأخبرتهم بوجود مريضة بالطابق الثاني، وقاموا بفتح باب المصعد، إن هذه الخطوات فقط؛ كي يفتح لنا باب المصعد؟ فهل هذه هي الطرق والأساليب أخلاقية تجاه المراجعين والمرضى لمشافيكم؟ والكلام غير معمم بالطبع. ولكن؛ ثلاثة مشافٍ، خضنا فيها التجربة نفسها، فهل من المعقول المشافي كلها تسير بالطريقة نفسها؟ وهل دائماً يلزمنا سن القوانين والقرارات حتى نشهد قليلاً من الرحمة لبعضنا، بالرغم من أن المشافي هدفها بالدرجة الأولى إنساني بحت، قبل أي شيء آخر.