كوباني/ سلافا أحمد ـ عبّر الكادر التدريسي في جامعة كوباني عن سعادتهم وفخرهم بتلقيهم تحيات القائد “عبد الله أوجلان”، مؤكدين، بأن مطالبه تعليمات وتوجيهات تاريخية للسير عليها.
أرسل القائد عبد الله أوجلان تحياته للكادر التدريسي والطلاب والعاملين في جامعة كوباني: “يجب أن يتلقى الطلاب تعليمهم وفق الحداثة الديمقراطية”.
وبمناسبة النداء التاريخي الذي أطلقه القائد “عبد الله أوجلان” في 27 شباط المنصرم من العام الحالي، أقامت جامعة كوباني ندوة حوارية بتاريخ 31 أيار المنصرم من العام نفسه، وشارك فيها، البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي في أورفا “عمر أوجلان” وعلي أوجلان” عبر تطبيق الزوم، وعليها قام كادر جامعة كوباني وطلابها بإرسال تحياتهم للقائد عبد الله أوجلان، متأملين إيصالها، مؤكدين برسالتهم إصرارهم بمواصلة سيرهم على نهج وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.
لقاء القائد عبد الله أوجلان مع ذويه
وبمناسبة عيد الأضحى، جرت لقاءات عائلية في سجن إمرالي، وعليها التقت عائلة عبد الله أوجلان وعائلات السجناء الآخرين في إمرالي “عمر خيري كونار، وحميلي يلدرم، ويسي أكتاش، وزكي بايهان، ومحمود يامالاك، وأرغين أتاباي”، ممن تمكنوا من اللقاء بذويهم في إطار تصريح خاص بمناسبة عيد الأضحى.
وجرت هذه اللقاءات في السابع من حزيران الجاري، خلال الزيارة العائلية للقائد عبد الله أوجلان، حيث التقى مع أبناء شقيقه، البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي في أورفا “عمر أوجلان” و”علي أوجلان”، وعُدَّ ذلك اللقاء الأول من نوعه منذ 26 عاماً، أي منذ تاريخ اعتقاله.
وخلال اللقاء، أبلغ البرلماني “عمر أوجلان” تحيات كادر جامعة كوباني للقائد عبد الله أوجلان: “لك تحيات من الأساتذة، والأكاديميين، والطلاب، والعاملين في جامعة كوباني كافة”.
حيث رد القائد على عمر أوجلان: “هل توجد بالفعل جامعة في كوباني؟ وكم عدد طلابها؟”، ثم أرسل تحياته إلى جميع القائمين عليها.
وأوضح “عمر أوجلان” بأنه أبلغ القائد عبد الله أوجلان بأن هناك أكثر من 1500 طالب يدرسون في الجامعة. وأشار، إلى أن القائد عبد الله أوجلان قال: “يجب أن يتلقى الطلاب تعليمهم وفقاً للحداثة الديمقراطية، وأن يتدربوا على أفكارنا وأيديولوجيتنا”.
وعليها، قامت صحيفتنا “روناهي” بزيارة خاصة لجامعة كوباني، للقاء مع الكادر التدريسي للجامعة والتعبير عن أحاسيسهم لرسالة القائد عبد الله أوجلان.
حيث عبر المحاضر في مركز دراسات الأبحاث الفلكورية في جامعة كوباني “ديار حمي” عن سعادته وفخره بالتحيات التي تلقوها من القائد عبد الله أوجلان: “في أحد منتديات جامعة كوباني، أتيحت لنا فرصة توجيه تحية باسم جامعة كوباني إلى القائد عبد الله أوجلان، عن طريق البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي في أورفا “عمر أوجلان”، حيث طلبنا منه أن يبلغ سلامنا وتحياتنا إلى القائد عبد الله أوجلان”.
وتابع: “وخلال زيارة عمر أوجلان القائد “عبد الله أوجلان” في عيد الأضحى، أبلغه تحيات جامعة كوباني”.
وأضاف: “حينها سأل القائد: “هل هناك جامعة في كوباني؟”، فلم يكن يعلم أنه بات هناك جامعة في كوباني، وعندما ألقي الخبر، أرسل تحياته لنا جميعاً ككادر الجامعة”.
ولفت حمي: “لا أستطيع أن أصف حجم الشعور الذي انتابني وقتها، كان شعورًا مميزًا، عميقًا، كأن شيئًا في داخلي نهض واقفًا بفخر، شعرت أن كلماتنا الصغيرة قد وصلت إلى قلب كبير، إلى عقلٍ يحمل مشروع أمة، وأن صوت كوباني، هذه المدينة التي قاومت وصمدت، قد وصل إلى من كان يومًا وما يزال رمزاً لصمودها”. وتابع: “أن يسأل القائد بنفسه عن جامعتنا، وأن يرسل لنا تحية باسمه، جعلني أشعر بأن ما نفعله هنا ليس مجرد دراسة أو تعليم، بل شكل آخر من أشكال المقاومة والإصرار على الحياة، وبناء مستقبل وسط الركام”.
واختتم المحاضر في مركز دراسات الأبحاث الفلكورية في جامعة كوباني “ديار حمي” حديثه: “كانت لحظة لن أنساها ما حييت”.
وبدروها؛ عبرت المحاضرة في مركز دراسات الأبحاث الفلكورية في جامعة كوباني “نجاح إبراهيم” عن فرحتها وسعادتها لتلقيها تحيات خاصة من القائد عبد الله أوجلان، معتبرة رسالته توجيهات تاريخية لهم.
وأضافت: “في المنتديات التي عقدناها في جامعة كوباني بصدد نداء القائد عبد الله أوجلان للسلام في 27 شباط، أرسلنا تحياتنا وسلامنا لقائد الإنسانية “عبد الله أوجلان” عن طريق البرلماني “عمر أوجلان”، آملين وصول تحياتنا له، وبعد فترة وجيزة رد القائد العظيم تحياتنا وأرسل تحياته الخاصة لنا”.
وتطرقت: “كانت تحية القائد عبد الله أوجلان مفاجأة عظيمة وفخراً كبيراً لنا”.
ولفتت نجاح، أن الكلمات عاجزة عن وصف شعورهم: “عند تلقينا تحيات القائد، كأن شيئاً ما، أُحيي من جديد في داخلنا، الشعور كان غريباً جداً، كانت مشاعرنا مختلطة بين السعادة والحسرة، والدموع كانت تنهمر من عيوننا دون شعور”.
مطالب القائد عبد الله أوجلان
وعن مطالب القائد أوجلان بتلقي تعليمهم وفقاً للحداثة الديمقراطية، أكدت نجاح، أن توجيهات القائد لهم تاريخية، وأثقلت من مسؤولياتهم.
وعاهدت المحاضرة في مركز دراسات الأبحاث الفلكورية في جامعة كوباني “نجاح إبراهيم” في ختام حديثها، مواصلة سيرهم على نهج فكر وفلسفة القائد أوجلان حتى الرمق الأخير.
أما مدرسة اللغة الكردية في جامعة كوباني “دلفين أحمد“، عبرت عن فخرها واعتزازها برسالة القائد أوجلان. وأعربت عن فرحتها برسالة القائد أوجلان ومطالبه: “نحن طلبة القائد عبد الله أوجلان، ترعرعنا على فكره وفلسفته العظيمة التي أنقذتنا من التهميش والإنكار والإبادة”.
وتابعت: “كان مطلب القائد عبد الله أوجلان أن نأننننينتلقى تعليمنا وفق الحداثة الديمقراطية، وهذه توجيهات وتعليمات تاريخية لنا، لذا نعاهد قائدنا بمواصلة النضال والمقاومة على نهج أفكاره وفلسفته التي أحيت الإنسانية من جديد في العالم حتى تحريره من سجون إيمرالي والعيش معه بحرية”.