روناهي/ برخدان جيان ـ تشكل حملة “أرغب أن ألتقي عبد الله أوجلان”، التي أطلقتها منصة السلام والحرية الأوروبية، وأحزاب عديدة من اليسار الأوروبي، والأمميون التقدميون، ضغطاً شعبياً على السلطات التركية التي تستمر في اعتقال القائد عبد الله أوجلان، رغم رسالة السلام التي أطلقها، وما اتبعها من خطوات لتحقيق السلام في المنطقة.
وعليه أعلنت ” المبادرة العراقية لحرية أوجلان”، تضامنها مع الحملة، مؤكدة في بيان لها على أن حملة “أرغب أن ألتقي عبد الله أوجلان”، هي رسالة للعمل تحت خيمة السلام التي خط تفاصيلها القائد الأممي عبد الله أوجلان، برغم الاستمرار بحبسه جسدياً من السلطات التركية.
ترجمة واقعية لفلسفة الأمة الديمقراطية
وبهذا الصدد؛ أجرت صحيفتنا لقاء مع منسق “المبادرة العراقية لحرية أوجلان”، صبحي البدري، الذي تحدث عن ذلك: “مبادرة القائد عبد الله أوجلان، في ٢٧ شباط من العام الجاري، التي تضمنت حل حزب العمال الكردستاني، وإلقاء السلاح، فيما لو توفرت الظروف المناسبة لذلك، كانت تاريخية على المستويات كافة”.
وأضاف: “نداء السلام ومبادرة القائد عبد الله أوجلان، أكدت على أهمية عمل الإنسان بغض النظر عن قوميته، أو انتمائه السياسي، أو الاجتماعي، وهذا بحد ذاته نهج للديمقراطية والسلام والحرية، وهو ما يعبر عن ترجمة واقعية لفلسفة الأمة الديمقراطية، من أجل شعوب الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا، ولبنان، والعراق، وتركيا”.
ولفت: الى أنه “على الجهات المعادية والحاقدة، فهم حقيقة، مفادها أن المبادرة، لها مفاهيم إنسانية تفوق التعصب القومي والانتماء السياسي، ولهذا السبب فإنها تنطلق من هذه المفاهيم الإنسانية”.
وكشف: عن إعلانهم التضامن الكامل والمطلق، مع حملة “أرغب أن ألتقي عبد الله أوجلان”، مبيناً بأنهم عملوا على إصدار “بيان تضامني”، واضح مع هذه الحملة التي انطلقت في أوروبا، والتي تؤكد أن “الانسانية ليس لها حدود”.
المواقف التركية زادت التضامن العالمي
وأردف: “المبادرة العراقية لحرية أوجلان”، تؤكد دائماً وجوب أن تعمل السلطات التركية، لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، خاصة أنها تعتقله منذ العام 1999، وحتى يومنا هذا في جزيرة إمرالي النائية، وفي زنازينها التي مورس في دهاليزها الضغوطات الغير إنسانية، ومنعته من حقه المشروع، أن يلتقي مع أهله وذويه ورفاق حزبه، ومع الإعلام، وحرمانه من أبسط حقوقه في معتقله، ولكن نحن نرى أن هذه المواقف غير الإيجابية، والقمعية، والبوليسية، التي تمارسها الدولة التركية، ومؤسساتها، أدت إلى تقوية التضامن العالمي، حيث قامت بتنظيم حملات تدعم القائد عبد الله أوجلان وقضيته العادلة، والسعي لحريته، ومنها حملة “أرغب أن ألتقي عبد الله أوجلان”.
وبين: أن “هنالك قاعدة شعبية عريضة تتضامن مع قضية القائد الأممي عبد الله أوجلان، ونحن في “المبادرة العراقية لحرية أوجلان”، نرفع صوتنا عالياً وندعو الجميع للانضمام إلى هذه الحملة الإنسانية، التي تعبر عن وجدان الشعوب العراقية، وكمثقفين، وصحفيين، وفنانين تشكيلين، وشرائح شعبية واسعة في العراق كله، وأيضاً منظمات المجتمع المدني والاتحادات، ونقابات عمالية، كي نطالب معاً بحرية القائد عبد الله أوجلان”.
وتابع: “على البرلمان التركي أن يلعب دوره الكامل، وأن يكون له موقف فعال وحقيقي لما يمثله من رغبة الشعوب في تركيا، على تحقيق ما طرحه القائد عبد الله أوجلان، لتحقيق السلام في المنطقة”، مؤكداً، أن “المجتمع الدولي وشعوب العالم، باتت تدرك أهمية مبادرة السلام، وتحقيقه في المنطقة بشكل عام”.
واختتم، صبحي البدري: “نحن فخورون، بأن نكون من أوائل المنضمين والداعمين لحملة، “أرغب أن ألتقي عبد الله أوجلان”، بهدف تحقيق العدالة له، وتحريره جسدياً، كي تنعم شعوب المنطقة بالسلام والأمان على أساس تحقيق الديمقراطية والعدالة والتعايش السلمي بين الجميع”.