مركز الأخبار ـ يُعقد اليوم الأربعاء الحادي عشر من حزيران الحالي، في السويداء، مؤتمر يهدف إلى توحيد الجهود السياسية والتنظيمية في المنطقة، وتشكيل لجنة سياسية وقانونية تمثل مختلف الأطراف في السويداء، إلى جانب طرح رؤية بديلة للوضع السياسي الراهن في سوريا.
تشهد مدينة السويداء انعقاد مؤتمر حواري سياسي مدني عام، بدعوةٍ من “اللجنة السياسية للهيئة العامة للحراك المدني السلمي في السويداء”، وذلك في المركز الثقافي بالمدينة، بمشاركة فعاليات سياسية ومجتمعية ودينية.
المؤتمر، الذي جاء بدعم من ناشطين محليين ومغتربين، وبتأييد من المرجعية الروحية لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، يسعى ـ بحسب اللجنة التحضيرية ـ إلى “كسر حالة الاستعصاء السياسي” عبر تقديم رؤية وطنية جامعة تدعم استقرار البلاد، وتضمن الحقوق والحريات وتؤسس لشراكة وطنية شاملة.
في تصريح لوكالة هاوار، قال المحامي، وعضو اللجنة السياسية في الهيئة، صالح علم الدين، إن المؤتمر وُجّهت فيه الدعوة لكل الفعاليات، بما فيها المرجعيات الدينية والزعامات المحلية، مشدداً على أن “الهدف الأساسي هو التأكيد على وحدة الشعب والأراضي السوريّة، ضمن نظام لا مركزي أو فيدرالي، ورفض سلطة الأمر الواقع”.
وأضاف: إن “من أبرز المطالب المطروحة، صياغة دستور مدني ديمقراطي جديد، وإجراء انتخابات رئاسية نزيهة تحت إشراف دولي”، مشيراً إلى أن السلطة الحالية “همّشت الكفاءات واستعاضت عنهم بأشخاص لا يحملون مؤهلات علمية أو وطنية، بعضهم متهمون بالإرهاب”.
وطالب صالح علم الدين، في نهاية حديثه، بفتح معبر دولي مع الأردن، لفك العزلة الاقتصادية عن السويداء، كما أنه من الواجب، تفعيل الضابطة العدلية وتطوير المنظومة الأمنية والاقتصادية.
بدوره، قال المحامي، وعضو المكتب الإداري للهيئة، مفيد بوعمار، إن “الهيئة تأسست في الثامن من تموز 2024، وتمخض عنها لجان سياسية وقانونية وتنظيمية وإعلامية واقتصادية”، وأشار إلى أن المؤتمر هو تتويج لسلسلة اجتماعات دورية تسعى لتطوير العمل السياسي ضد ما وصفه بـ “النظام الديكتاتوري السابق”.
واختتم، مفيد بو عمار، بقوله: إن “من ضمن أهداف المؤتمر المطالبة، بإعلان دستوري ديمقراطي وطني يحمي حقوق الإنسان ويؤسس لمبدأ المواطنة”، رافضاً الإعلان الدستوري الحالي لسلطات دمشق، الذي وصفه بأنه “لا يعبّر عن تطلعات الشعب السوري”.