روناهي/ برخدان جيان ـ أكد مُشاركون بمقاومة سد الشهداء “تشرين”، على أن مقاومتهم هجمات المحتل التركي، والوقوف إلى جانب قواتهم المدافعة عن الشعوب على مدار أكثر من مائة يوم متواصلة كسرت عنجهية المحتل، وأبرزت مساندة شعبية أسطورية تاريخية.
جاء حديث “المشاركين في مقاومة سد تشرين” على هامش فعالية تكريم لهم من مجلس مدينة عين عيسى الخميس 22 أيار الجاري بحضور الوفود الشعبية التي شاركت فيه، حيث أكدوا على أن مقاومة السد استطاعت كسر المخططات العدوانية التركية، وشكلت مساندة معنوية كبيرة لقوات سوريا الديمقراطية.
إعلان إنهاء المقاومة على سد تشرين
وكانت قد شاركت وفود شعبية من مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بمقاومة سد الشهداء (سد تشرين) أثناء تعرضه لهجمات المحتل التركي ومرتزقته على مدار 118 يوماً، وذلك من خلال المناوبة على السد لحمايته من الهجمات ومساندة مقاومة قوات سوريا الديمقراطية المدافعة عن المنطقة بوجه أطماع تركيا ومرتزقتها.
وبعد إعلان الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا إنهاء المقاومة مع تحقيق أهدافها بكسر العدوان وإحباط مخططاته، بادر مجلس مدينة عين عيسى إلى تكريم المشاركين في المقاومة ومساندة قوات سوريا الديمقراطية، وذلك من خلال دروع عليها صور الشهداء المدنيين، الذين استشهدوا على جسم السد بصدورهم العارية بوجه ضربات المحتل التركي، وقصف مواكبهم المدنية بالطيران المسير.
فيما حيا الرئيس المشترك لمجلس مدين عين عيسى “صبري نبو” في بداية التكريم المقاومة العظيمة في سد تشرين، مبيناً أنها تعد المقاومة الأسطورية الثالثة بعد مقاومة كوباني وعفرين، والأولى من نوعها لأنها بروح حرب الشعب الثورية.
مقاومة أسطورية…!
وبهذا الصدد؛ أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاءات مع مشاركين في مقاومة سد تشرين، حيث قالت المواطنة هيفا رشو: “نفتخر لأننا ساندنا قواتنا البطلة التي خاضت معارك مشرفة ضد المحتل التركي ومرتزقته، حيث كنا نتابع تطور الأحداث أول بأول، وأثرنا المشاركة بصدور عارية وعدم الركون والقعود والمتابعة فقط، فما إن انطلقت الوفود الشعبية إلى السد كنت أول المشاركات في المقاومة الشعبية، وشاهدنا مدى همجية المحتل وقصفه القوافل المدنية، التي أتت بسلمية لتعبر عن موقفها المقاوم”.
وأضافت: “صور المقاومة ولحظاتها لا تفارق مخيلتي بعد أن كانت تقصف قوافلنا وسط إصرار على متابعة الطريق، وكان طريقاً أفضى إلى نصر محتم مع كل هذا الإصرار والثبات والمقاومة”.
وأنهت “هيفا رشو” حديثها: “يجب أن يدرك المحتل التركي والمرتزقة التابعين له، أن الحاضنة الشعبية التي تتمتع بها قوات سوريا الديمقراطية قوية جدا، ويجب أن يدركوا أيضاً بأن إرادة الشعوب هي المنتصرة وهي من تدحر المحتل”.
المساندة الشعبية.. بينت همجية المحتل
ومن جانبه؛ بين المواطن “إبراهيم الجاسم“، بأن مقاومة سد تشرين كان لها صدى واسع على الصعيد الداخلي والخارجي، بعد أن كان المحتل التركي ومرتزقته يراهنان على احتلال السد والمضي قدماً في نشر الفوضى والدمار، لذلك مقاومة المائة يوم في سد المقاومة كانت نموذجية وأسطورية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وتعلمنا من خلالها أهمية المساندة الشعبية لكسر أدوات الحرب الخاصة، التي كان يبثها المحتل التركي وأجنداته.
وأردف: “إن مقاومة سد تشرين قد عرت المحتل التركي ومرتزقته بعد أن كان يلبس لباس الإنسانية والسلمية، حيث استهداف المدنيين السوريين الأبرياء بدم بارد، وارتكب مجازر عدة خلال المقاومة كمجزرتي صرين، وكوباني التي راحت ضحيتها عائلة كاملة ومدنيين عزل بعد ضرب المناطق المدنية”.
وعول المواطن “إبراهيم الجاسم” في نهاية حديثه، على تكاتف الشعوب كما حصل في سد تشرين حيث اجتمعت مكونات وشعوب إقليم شمال وشرق سوريا على هدف واحد، وهو الوقوف بوجه سياسة تركيا التدميرية، ووقف آلة الحرب المدمرة على الشعوب السورية.