No Result
View All Result
المشاهدات 2
هيفيدار خالد –
تواصل ليلى كوفن البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي، التي دخلت الإضراب في سجنها منذ الثامن من شهر نوفمبر الماضي للمطالبة برفع العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي. على الرغم من بذل العديد من الشخصيات والمنظمات النسائية المحلية والعالمية التضامن مع ليلى وتسليط الضوء على عمليتها التي دخلت يومها التاسع والسبعين إلا إن الدولة التركية لم تكن آذن صاغية للمقاومة التي تبديها ليلى ورفيقاتها في كافة أنحاء العالم.
تسعة وسبعين يوماً من المقاومة في سجون الفاشية التركية لفتت أنظار نساء العالم جميعاً إليها. تضامن النساء من مختلف المدن والمناطق مع المناضلة الكردية ليلى كوفن بدءاً روج أفا إلى فلسطين إلى لبنان إلى سوريا وإلى العراق والكثير من الدول الأوربية أرسلو لها رسائل الدعم والتضامن مع مقاومتها العظيمة. على الرغم من المسافة الطويلة والكبيرة بين هؤلاء النساء إلا أن مقاومة ليلى الأسطورية أزالت الحدود من بينهن ووحدت القلوب المتعطشة للحرية معاً مرة أخرى، لأن معركة الأمعاء الخاوية التي دخلتها ليلى ضد الفاشية التركية التي تنتهك كل القوانين والمواثيق، لاقت صدى كبيراً من الأطراف الديمقراطية.
بعد التضامن الكبير الذي آبدته النساء في العالم أرسلت المناضلة ليلى كوفن برسالة لجميع النساء اللواتي وقفنَ مع مقاومتها التاريخية وعبّرنَ عن مواقفهن، عبّرت بأسطر قصيرة ومعبرة عن سعادتها وسماع النساء لصوتها، صوت الحقيقة على الرغم من المسافة الطويلة التي تفصل بينهن.
جمل وأسطر مُعبّرة كتبتها المناضلة ليلى لرفيقاتها في المقاومة ألا وهي “بأن المقاومة هي التي توحد صفوف النساء ضد كافة أنواع الفاشية والظلم”. والذي لفتي انتباهي في رسالتها القيمة التي مدتني بالقوة أيضاً جملة قصيرة لكن مضمونها قوي”كما تقول هيباتيا، “لا أحد منا يشبه الآخر، ولكن الأشياء التي توحدنا أقوى من الأشياء التي تفصلنا”. نحن جميعاً أخوات. الشيء الذي يوحدنا أكثر هو كفاحنا من أجل الحرية، ومقاومتنا ضد كافة أنواع الفاشية، والديكتاتورية.
عملية ليلى كوفن آتية من ميراث مقاومة سجون آمد بباكور كردستان، المقاومة التي خاضها خيرة أبناء الكرد، مناضلي حركة حرية كردستان ضد أعتى أنواع الفاشية التركية التي مزقت جدرانها وبعثت الرعب في قلوبهم وجعلوا نظام الدولة التركية يحسب ألف حساب لهم. الكل كان يصاب برعشة عندما كانت الأحاديث تجري عن نضالهم ومقاوممتهم في سجون الفاشية التركية. واليوم مقاومة ليلى كوفن ترسم نهجاً لجميع النساء المناضلات اللواتي لا يرضخن للأنظمة وقوانينها الاستبدادية.
واليوم مقاومة ليلى كوفن ترسم لنا ملامح مرحلة جيدة تتطلب من الجميع النضال والعمل بروح ليلى التي لا تعرف الاستسلام. والتصدي لكافة المخططات الاستسلامية والسير على نهج الحقيقة الذي اختارته المناضلة كوفن. وتحقيق مطالبها ورفع العزلة عن قائد الشعب الكردي عبداالله أوجلان، والحرية له، ولجميع المعتقلين.
No Result
View All Result