مركز الأخبار – أقدمت القوات العراقية على زيادة عدد نقاطه في محيط مخيم مخمور، وذلك بالتزامن مع استمرار الاعتصام الذي ينظمه سكان المخيم، احتجاجاً على الحصار والإجراءات الأمنية، التي تفرضها الحكومة العراقية، إلى جانب اعتقال وفد من مجلس الشعب في شنكال في 15 أيار الحالي.
ويواصل أهالي مخيم مخمور (الشهيد رستم جودي)، اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي، وسط عدم استجابة رسمية لمطالبهم المحقة، أو تنفيذ الوعود بالإفراج عن أعضاء الوفد المعتقل، منذ الخامس عشر من شهر أيار الجاري، وبدلاً من التراجع عن الإجراءات، قامت القوات العراقية خلال اليومين الماضيين بزيادة عدد نقاطها حول المخيم، وفرض حصار كامل عليه.
ويواجه مخيم مخمور منذ العاشر من نيسان الماضي، حصاراً مشدداً من قبل القوات العراقية، يتضمن منع دخول المواد الغذائية، وحرمان العمال من الوصول إلى أماكن عملهم، إلى جانب وقف تجديد البطاقات والهويات الرسمية لسكان المخيم.
يُذكر أن المخيم، كان قد تعرّض في السابق لحصار مماثل من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والمعيشية فيه. ويقطن المخيم لاجئون هُجّروا إليه من منطقة بوطان في باكور كردستان، في تسعينيات القرن الماضي؛ جراء ممارسات القمع التي مارستها الدولة التركية بحقهم عام 1994.
ومن الجدير بالذكر، إن أهالي مخيم مخمور، سيواصلون اعتصامهم ضد الحصار والاعتقال الذي تفرضه الحكومة العراقية على المخيم، أمام نقطة للجيش العراقي، حتى تحقيق كافة مطالبهم.