الدرباسية/ نيرودا كرد – أشارت الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا، زبيدة زمرد، إلى أن حملة “أريد أن التقي بأوجلان”، هي استكمال لحملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، ولفتت إلى أن هذه الحملة جاءت بعد جملة من التطورات التي تخص القضية الكردية، وعلى رأسها مبادرة القائد عبد الله أوجلان للسلام والمجتمع الديمقراطي.
على الرغم من انعقاد المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، وما نتج عنه من قرارات متعلقة بالشأن التنظيمي والكفاح المسلح، استجابة لنداء السلام والمجتمع الديمقراطي، الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان، في السابع والعشرين من شهر شباط الماضي، إلا أنه لا يزال يتعرض لنظام الإبادة والتعذيب الذي تفرضه عليه دولة الاحتلال التركي، في سجن إمرالي.
وكان الشعب الكردي وأصدقاؤه في العالم، قد أطلقوا حملة عالمية تحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، وذلك في العاشر من تشرين الأول عام 2023، والتي هدفت إلى إنهاء نظام الإبادة والتعذيب المفروض عليه، وصولا إلى تحقيق حريته الجسدية، وحل القضية الكردية، حلا سياسيا ديمقراطيا.
وبعد سلسلة من الفعاليات، التي جاءت في إطار الحملة المذكورة، وكذلك بعد أن أطلق القائد عبد الله أوجلان، نداء السلام والمجتمع الديمقراطي، دخلت هذه الحملة مرحلة جديدة تتلاءم مع التطورات التي شهدتها القضية الكردية، فيما يخص إرساء السلام، وبدأت المرحلة الجديدة بحملة، “أريد أن التقي بأوجلان”، والتي تهدف للضغط على دولة الاحتلال التركي، للانخراط الجدي في عملية السلام، من خلال إنهاء نظام الإبادة والتعذيب، وإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان.
أهداف وانعكاسات الحملة
وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا، زبيدة زمرد: إن “النضال في سبيل حرية القائد عبد الله أوجلان، وحل القضية الكردية، خاصة بعد نداء السلام والمجتمع الديمقراطي، الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان، يدخل مرحلة جديدة اليوم، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن المرحلة الجديدة لم تأتِ من فراغ، وإنما هي نتاج مراحل سابقة من النضال الكبير في هذا الاتجاه”.
وتابعت: “الحملة العالمية، الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، قد لعبت دورا كبيرا في هذا الاتجاه، خاصة وإن هذه الحملة، كانت قد بدأت في أكثر من سبعين دولة حول العالم، وهذا يدل على أن نضالات القائد عبد الله أوجلان، أفضت إلى زيادة أصدقاء الشعب الكردي حول العالم، وقد تبين ذلك من خلال النشاطات، والفعاليات، التي أقيمت في سياق هذه الحملة”.
وأضافت: “حملة، “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، كانت انعكاساتها إيجابية على اتجاه سير القضية الكردية بشكل عام، ومن ضمنها ضرورة تحقيق الحرية الجسدية له، هذه الانعكاسات تجلت بالدرجة الأولى من خلال اتساع رقعة الدول المنضمة إلى هذه الحملة، وقد تأثر الشعوب بفكره وفلسفته، وقد رأينا هذه النتائج من خلال ازدياد الفعاليات التي أقيمت في إطار هذه الحملة، لا سيما قراءة كتب ومرافعات القائد عبد الله أوجلان، من العديد من الشعوب حول العالم”.
ولفتت: “بناءً على النتائج التي حققتها الحملة العالمية، والتي لم تصل بعد إلى أهدافها بالشكل المطلوب، كان لا بد من إدخال هذه الحملة في مرحلة جديدة من النضال، لا سيما بعد نداء السلام والمجتمع الديمقراطي، الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان، وأيضا استجابة حزب العمال الكردستاني لهذا النداء، حيث أن المرحلة الجديدة ترتكز على ضرورة التزام دولة الاحتلال التركي بعهودها، وعلى رأسها إنهاء نظام الإبادة والتعذيب المفروض في سجن إمرالي، وتحقيق حريته الجسدية”.
مرحلة نضالية جديدة
وأردفت: “بعد انعقاد مؤتمر حزب العمال الكردستاني، وإعلان النتائج التي تمخضت عنه، فإننا ندخل مرحلة نضالية جديدة، هذه المرحلة تتطلب خطوات متبادلة، من الدولة التركية بإنجاح عملية السلام، والرد الجاد على نداء القائد عبد الله أوجلان، وهذه المهمة تلقى على عاتق البرلمان أولاً، حيث يتعين عليه سن قوانين وتشريعات جديدة، تتلاءم مع مرحلة السلام الجديدة، وعلى رأس هذه القوانين، إنهاء نظام الإبادة والتعذيب، المفروض على القائد عبد الله أوجلان، وإطلاق سراحه، وعشرات الآلاف الآخرين من المعتقلين في سجون الدولة التركية”.
وتابعت: “بناء على متطلبات المرحلة الجديدة، فإن الشعب الكردي وأصدقاءه، يستكملون حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، بحملة جديدة تحت شعار “أريد أن التقي بأوجلان”؛ لأن هذه الحملة ستضغط على تركيا للوفاء بتعهداتها، وذلك لإنجاح عملية السلام، شعار الحملة جاء نتيجة الإيمان الراسخ، بأن إدارة القائد عبد الله أوجلان المباشرة لهذه العملية، هي الضمان الوحيد لنجاحها، وبالتالي؛ فإنه بدايةً يجب كسر نظام الإبادة والتعذيب في إمرالي، وتحقيق حريته الجسدية”.
الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا، زبيدة زمرد، أنهت حديثها: “حملة “أريد أن ألتقي بأوجلان”، أتت نتيجة لاستمرار نظام الإبادة والتعذيب بحق القائد عبد الله أوجلان. لذلك؛ فإن هذه الحملة ستستمر، وستتخللها جملة من النشاطات والفعاليات، التي سيعلن عنها في حينه، ولا تزال النقاشات مستمرة في هذا الإطار، للوصول إلى بلورة الصيغة النهائية لفعاليات هذه الحملة، وتم الإعلان عن بعض جوانب هذه النقاشات، إلا أن هناك جوانب أخرى سيتم إعلانها ريثما يتم الانتهاء منها، وسيتم تبليغ الإعلام بتفاصيلها”