الطبقة/ عبد المجيد بدرـ على مدار ستة أيام متواصلة، قدم 31 فناناً تشكيلية من مختلف المناطق السورية، عروضاً رسمت واقع وثقافة بلدهم في ملتقى روج آفا الخامس للفن التشكيلي، مؤكدين أن هذه الفعالية، تعزز بناء العلاقات الإنسانية والفنية إلى جانب تبادل الخبرات.
اختُتمت في مدينة الطبقة، يوم الخميس 8 أيار الجاري، فعاليات الموسم الخامس من ملتقى روج آفا للفن التشكيلي، الذي انطلق في الثالث من شهر أيار الجاري تحت شعار “على إيقاع ألوان سورية”، بمشاركة 31 فنانًا وفنانة من مختلف المناطق السورية، بما في ذلك دمشق، القنيطرة، اللاذقية، الرقة، الحسكة، منبج، كوباني، وقامشلو.
نُظّم الملتقى من قبل هيئة الثقافة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بالتعاون مع هيئة الثقافة في مقاطعة الطبقة، واستمر لمدة ستة أيام، احتضن خلالها مركز الثقافة والفن في المدينة فعاليات الملتقى، الذي تضمن عرض 65 عملًا فنيًا تنوّعت بين الرسم والنحت، باستخدام خامات مختلفة أبرزها الأكرليك، الزيت، وتقنيات النحت. وشهد الملتقى حضورًا نسائيًا لافتًا، حيث شاركت 11 فنانة قدّمن أعمالًا تناولت قضايا مجتمعية وإنسانية.
وفي تصريح لصحيفتنا، قالت الفنانة زمزم الحاج، المشاركة من القنيطرة: “وجود هذا الكم من الفنانين من مختلف المدن السورية أعاد إليّ شعور الانتماء إلى بلد متنوع وقادر على الحياة”، مضيفة أن التفاعل الثقافي داخل الفعالية “يتجاوز اللوحة إلى بناء علاقات إنسانية ومهنية طويلة الأمد”.
من جانبها، أكدت الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة والفن لإقليم شمال وشرق سوريا، سرفراز شريف، أن الملتقى يكتسب قيمة مضاعفة هذا العام بسبب الامتداد الجغرافي الواسع للمشاركين، مشيرة إلى أن الدعم المقدم للفنانين يهدف إلى “خلق بيئة محفزة على الإنتاج، وتشجيع الفنانين على الاستمرار في ظل ظروف اقتصادية صعبة”، مضيفة: “الفن ليس ترفًا، بل ضرورة لإعادة بناء الإنسان”.
واختُتم الملتقى بمعرض لأعمال المشاركين التشكيلية والمنحوتات، في خطوة تهدف إلى إبراز دور الفن في تعزيز الوحدة والسلام، وتأكيدًا على دور الطبقة المتنامي كحاضنة للفن والثقافة بعد سنوات من التحرير.