الحسكة/ محمد حمود – تحت شعار “المرأة المنظمة هي ضمانة لبناء مجتمع ديمقراطي”، انعقد الخميس الثامن من أيار الجاري، المؤتمر الأول لمجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي، وذلك في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، بمشاركة 500 امرأة.
في الثامن من أيار 2025، استضافت مدينة الحسكة، بمقاطعة الجزيرة، في إقليم شمال وشرق سوريا، المؤتمر الأول لمجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي.
وتحت شعار “المرأة المنظمة هي ضمانة لبناء مجتمع ديمقراطي”، شهد المؤتمر مشاركة 500 امرأة، في خطوة تعكس الطموح لتعزيز دور المرأة في بناء مستقبل سوريا الديمقراطي.
ركزت كلمات الافتتاح على أهمية تنظيم المرأة، كركيزة أساسية لتحقيق مجتمع عادل ومتوازن، مشيرةً إلى ضرورة تمكينها في مختلف المجالات لضمان الاستقرار الاجتماعي والسياسي.
المؤتمر جاء في وقتٍ حاسم
جاء هذا المؤتمر في وقت حاسم، حيث تشهد سوريا تحولات جذرية عقب سقوط نظام الأسد، وقد أكدت الكلمات الافتتاحية على الحاجة إلى إعادة صياغة دور المرأة في المشهد السياسي والاجتماعي، مع الاستفادة من التجربة الديمقراطية الفريدة التي شهدها إقليم شمال وشرق سوريا.
في هذه التجربة برزت المرأة كقوة فاعلة، حيث شاركت بفعالية في الحياة السياسية والإدارية، وساهمت في بناء نموذج إداري يعكس مبادئ العدالة والمساواة. وأشارت الكلمات إلى أن هذه التجربة تمثل نموذجًا يمكن البناء عليه لتشكيل مستقبل سوريا.
سلط المؤتمر الضوء على الإنجازات التي حققتها المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث أثبتت قدرتها على القيادة في مجالات كانت تقليدية بعيدة عن متناولها، فقد دخلت المرأة المجالات العسكرية، حيث ساهمت في الدفاع عن المنطقة، كما تولت مناصب إدارية وسياسية رفيعة، مما عزز مكانتها كشريك أساسي في صنع القرار.
وأكدت الكلمات الافتتاحية، أن هذه الإنجازات ليست مجرد نجاحات فردية، بل هي نتاج تنظيم جماعي وإرادة قوية لتغيير الصورة النمطية عن المرأة في المجتمع.
المؤتمر ركز على وضع رؤية طويلة الأمد لتمكين المرأة في سوريا، مع التأكيد على أهمية توفير بيئة داعمة تتيح لها المشاركة الكاملة في الحياة العامة. ودعا، إلى تعزيز التعليم والتدريب للنساء، وتوسيع مشاركتهن في المؤسسات السياسية والاقتصادية.
وتم التأكيد على ضرورة مواجهة التحديات الثقافية والاجتماعية التي تعيق تقدم المرأة، من خلال تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المساواة بين الجنسين.
المؤتمرات اللواتي شاركن في المؤتمر، أكدن على أن المرأة المنظمة هي العمود الفقري لأي مجتمع ديمقراطي طموح وحر، وقد عكست النقاشات والكلمات الافتتاحية إيمانًا راسخًا بأن تمكين المرأة ليس مجرد هدف، بل هو شرط أساسي لتحقيق الاستقرار والتقدم في سوريا.
ومن الجدير ذكره، إن مشاركة 500 امرأة، في هذا الحدث التاريخي، يعدُّ خطوة أولى واعدة نحو بناء مستقبل يعكس تطلعات المرأة السورية، وقدرتها على قيادة التغيير، وفي كل المجالات.