جل آغا/ أمل محمد – أكد عدد من شبيبة جل آغا، أن الوحدة الكردية التي جرت مؤخراً هي أمل شعوب المنطقة، وأشاروا، إلى أن مؤتمر وحدة الصف الكردي خطوة هامة وجادة في مشاركة الشعب الكردي في مستقبل سوريا.
انطلق يوم الأحد بتاريخ 26 من شهر نيسان الفائت، مؤتمر الوحدة الكردية والذي أعلن رؤيته السياسية في سوريا، وأكد على دعم النظام اللامركزي وأن سوريا دولة متعددة القوميات والثقافات والأديان، والاعتماد على نظام حكم برلمان يقوم على التعددية السياسية وفصل السلطات والمساواة والعدالة في الدستور.
الوحدة الكردية.. الحلم التاريخي
الوحدة الوطنية واجتماع الأحزاب الكردية السياسية، مشهد طال انتظاره من الشعب الكردي، والصورة التي رسمها المؤتمر حين تكاتفت الأحزاب وتشابكت الأيادي الكردية مع بعضها، كان ذلك حلماً للكرد منذ الأزل.
وعن هذا المشهد التاريخي؛ رصدت صحيفتنا “روناهي” آراء شبيبة جل آغا والذين عبروا بدورهم عن سعادتهم بوحدة الصف الكردي، حيث قال الشاب “أحمد شويش“: “سيبقى هذا المؤتمر خالداً في ذاكرتنا، وستبقى وحدة الصف الكردي الحلم الذي تحقق أخيراً”.
وتابع: “المشهد الذي طال انتظاره من الشيوخ والرجال والنساء والشبان قد تحقق، فالمشهد الذي جمعنا تحت راية الوحدة الكردية تحقق بجهود قاداتنا، وتضحيات شهدائنا، اليوم نحن “الكرد” يداً بيد، والقضية الكردية انتصرت، ولم يبقَ سوى القليل، نبارك للشعب الكردي هذه الوحدة وهذا الانتصار التاريخي، اليوم تحقق حلم الأجداد وحلم الشهداء في الوحدة الكردية”.
وأضاف: “أشعر بالفخر لهذا الإنجاز التاريخي، سعادتنا الغامرة بهذه الوحدة وبهذا المؤتمر دفعنا للاحتفال في الشوارع نرفع أعلامنا وكأنه يوم الانتصار الذي طال انتظاره بالرغم من مكائد الأعداء، وهذا الانتصار جاء بعد تضحيات شهدائنا العظام”.
كما أشار شويش، إلى أن وحدة الموقف والصف الكردي فرصة بنّاءة للشعب الكردي لتحقيق أحلامهم وأهدافهم المشروعة بعد عقود من القمع والتهميش.
أما الشاب “شاهين لازمين“: “نتجت عن مؤتمر وحدة الصف الكردي وثيقة سياسية مشتركة تضمن حقوق الشعب الكردي، هذا المؤتمر هو خطوة حقيقية لتكون سوريا ديمقراطية للطوائف والأعراق كافة”.
وتابع: “فحضور الشخصيات السياسية الوطنية والدينية والاجتماعية في المؤتمر رسمت لوحة فسيفسائية في أبهى صور الجمال”، مضيفاً: “المؤتمر الذي لاقى نجاحاً خطوة تاريخية نحو الوحدة الكردية لإيجاد حل عادل للقضية الكردية التي عانت من الويلات، المؤتمر يؤكد الدور الحقيقي للكرد في الدستور والقيادة، والوحدة الكردية ضرورة لضمان حقوقنا بعد كل ما مرت به القضية الكردية خلال آلاف السنين”.
وزاد: “نشكر كل من ساهم في هذه الوحدة وخاصةً القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، والرئيس مسعود برزاني، اللذان بذلا جهوداً في تحقيق هذه الوحدة، كذلك نشكر كل من عمل من أجل وحدتنا، وما نعيشه هو بفضلهم تضحيات شهدائنا”.
أكثر من 14 عاماً من العمل والتضحيات لم تذهب سدىً، هكذا اختتم الشاب “شاهين لازمين” حديثه: “نجني اليوم ثمار ما قدمته ثورة 19 تموز، المؤتمر ووحدة الصف الكردي هما نتاج أعوام، وهما امتداد للماضي، فنحن شعب يستحق العيش بكرامة، ونحن من أثبتنا للعالم أننا دعاة السلام، ونستحق أن يكون لنا وجود ودور في سوريا الجديدة، ووحدة الصف الكردي ستعمل على ذلك”.
هذا وقد لاقى مؤتمر وحدة الصف الكردي دعماً كبيراً من الأوساط العامة ولفت الأنظار إليه بشكل كبير على مستوى سوريا عامة.