مركز الأخبار – أعلنت الهند شن هجوم على مواقع في باكستان، استهدف ما وصفته بالبنى التحتية الإرهابية”، فيما قال الجيش الباكستاني إن الهند هاجمت بالصواريخ، ثلاثة مواقع في باكستان، متعهداً بالرد عليها.
قالت الحكومة الهندية، إنها أطلقت “عملية سيندور”، لـ “استهداف البنى التحتية للإرهابيين، وإقليم جامو وكشمير في باكستان”، حسب زعمها، مشيرةً إلى إنها “استهدفت تسعة مواقع، وجميعها تُصنف ببنى تحتية لدعم الإرهاب”، وأضافت إنها “لم تستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية”.
واعتبرت الحكومة الهندية، “إن الهجمات كانت مُركّزة ومدروسة، ضد الإرهاب، ولا نعتبرها تصعيدية بطبيعتها”.
وذكر متحدث باسم الجيش الباكستاني، لقناة “جيو نيوز”، إنه لم تدخل أي طائرة هندية إلى المجال الجوي الباكستاني.
وأعلن المتحدث باسم الخطوط الجوية الباكستانية تحويل الرحلات الجوية التي كانت في الجو، إلى مطار كراتشي، فيما تم تأجيل الرحلات التي لم تُقلِع بعد.
وأفادت وكالة رويترز، بسماع دوي عدة انفجارات قوية في منطقة كشمير الباكستانية قرب الجبال المحيطة بمدينة مظفر، وأكدت أن الكهرباء انقطعت عن المدينة بعد حدوث الانفجارات.
وتابع المتحدث باسم الجيش الباكستاني، لقد تعرض بهاولبور وكوتلي ومظفر آباد، لهجوم هندي صاروخي، استهدف محطة كهرباء، مشدداً على أن نيودلهي ستتلقى رداً حازماً.
وتدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين، منذ أن قتل مسلحون 26 شخصاً في 22 نيسان المنصرم في هجومٍ في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير، ولم تعلن أيّ جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن الهند وجّهت أصابع الاتهام إلى باكستان التي نفت الأمر نفياً قاطعاً، وهذا هو أعنف هجوم يستهدف مدنيين في كشمير منذ ما يقرب من 20 عاماً.
وفي إطار عمليات التهدئة بين الطرفين، دعت الولايات المتحدة، الهند وباكستان، إلى العمل من أجل حلّ مسؤول، بُعيد إعلان نيودلهي أنها ستقطع المياه التي تروي أراضي باكستان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، للصحافيين: “نحن في الولايات المتحدة، نتواصل مع باكستان والهند، لإنهاء التوترات بينهما، والتوصّل للحلول التي تحفظ السلام والأمن بين الجانبين، على المدى البعيد، لأن أي حرب ستؤدي لضرب الاستقرار الإقليمي في جنوب آسيا، والمنطقة بأكملها”.
ومن الجدير بالذكر، إن الهند كانت قد اتهمت باكستان بالضلوع في الهجوم، وقالت إن اثنين من المهاجمين الثلاثة المشتبه بهم يحملان الجنسية الباكستانية، لكن باكستان من جهتها نفت الاتهام، لكنها أكدت بأنها على أتم الاستعداد للدفاع عن نفسها في حال تعرضها لأي هجوم هندي، ما أثار دعوات من قوى عالمية لخفض التصعيد.