تُؤدي مقاومة الإنسولين إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، وتحدث عندما تُضعف استجابة الخلايا للإنسولين، وإذا تركت دون علاج فمن الممكن أن تُسبب مرض السكري، ولكن هل يمكن علاجها بالأكل؟ وهل تغيير النظام الغذائي كافٍ لعلاجها؟ إليك التفاصيل.
هل يُمكن علاج مقاومة الإنسولين بالأكل؟
نعم، فاتباع نظامٍ غذائي صحي يزيد من حساسية الجسم تجاه الإنسولين، وبالتالي يُخفف أعراض مقاومة الإنسولين، لكن عادةً لا يكون الأكل الصحي كافيًا وحده لعلاج مقاومة الإنسولين، بل عليك أن تخسر الوزن الزائد وتمارس الرياضة بانتظام، وربما يصف لك الطبيب دواءً لخفض السكر في بعض الحالات.
ما الأطعمة التي يُوصى بها لمرضى مقاومة الإنسولين؟
يُمكن أن تزيد بعض الأطعمة من حساسية الإنسولين، ومن الأطعمة المناسبة لمرضى مقاومة الإنسولين:
-الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة:
فالألياف الموجودة فيها مفيدة جدًا لمرضى مقاومة الإنسولين والسكري؛ فهي تُساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، لأنها:
ـ تبطئ امتصاص السكر: إذ يستغرق هضم الألياف وقتًا أطول في الجهاز الهضمي، مما يمنع ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكلٍ مفاجئ.
ـ تزيد شعورك بالشبع والامتلاء: مما يُقلل من رغبتك في تناول الطعام والسكريات، كما تُساعدك على خسارة الوزن الزائد.
لذا ننصحك بالتركيز على تناول:
الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني، والشوفان والخبز المصنوع من طحين القمح الكامل.
الخضروات كالبروكلي والسبانخ.
الفواكه الطازجة.
البقوليات.
ـ الأطعمة الغنية بالبروتين:
يزيد تناول البروتين من شعورك بالشبع والامتلاء، وبالتالي يُساعدك على فقدان الوزن الزائد، كما أنه ضروري لبناء العضلات، والتي تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، ومن مصادر البروتين التي نوصي بتناولها:
اللحوم منزوعة الدهن.
الأسماك.
البيض.
الحليب قليل الدسم ومنتجاته.
البقوليات.
المكسرات.
-الدهون الصحية:
ذكرت دراسة أن تناول الدهون الصحية مثل أوميغا-3 يُقلل من مستوى سكر الدم ويحسّن استجابة خلايا الجسم للإنسولين، ربما بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، ومن الأطعمة الغنية بأوميغا-3:
المكسرات.
الأسماك مثل السردين والسلمون.
بذور الكتان.
بذور الشيا.
-الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم:
يُحسّن تناول هذه الأطعمة من مستوى الإنسولين والسكر، إذ يُمكن أن تضعف استجابة الجسم للإنسولين عند انخفاض مستوى المغنيسيوم، ومن الأمثلة عليها:
الخضروات الورقية كالسبانخ.
الأفوكادو.
الموز.
المكسرات، خاصةً اللوز والكاجو.
الأرز البني.
الكينوا.
العدس.
الحمص.
-الأطعمة الغنية بفيتامين د:
بحسب الدراسات يُحسن فيتامين د من إفراز الإنسولين، كما يلعب دورًا مهمًا في تنظيم الأيض، وبالتالي قد يُقلل مستوى السكر في الدم ويُخفف من أعراض مقاومة الإنسولين.
ومن الأطعمة الغنية بفيتامين د:
السردين.
السلمون.
التونة.
الجبن.
الحليب.
ما هو الأكل الممنوع لمرضى مقاومة الإنسولين؟
هذه الأطعمة ترفع السكر في الدم، وتسبب زيادة الوزن أيضًا، وهذا كله يزيد مشكلة مقاومة الإنسولين، لذا ننصحك بتجنبها أو التقليل من تناولها قدر الإمكان، ومن الأمثلة عليها:
-الكربوهيدرات المكررة:
مثل المعجنات والخبز المصنوع من الطحين الأبيض؛ فهي ترفع مستوى السكر بشكلٍ كبير.
–المشروبات السكرية:
خاصةً العصائر الجاهزة والمشروبات الغازية؛ فهي تحتوي على كمياتٍ كبيرة من السكر.
-الأطعمة المصنّعة:
مثل الشيبس واللحوم المعلبة؛ فهي تحتوي على كمياتٍ كبيرة من الملح والزيوت المهدرجة.
الأطعمة المقلية.
الحلويات.
فالشفاء من هذه الحالة أمرٌ ممكن إذا فقدت الوزن الزائد، والتزمت بنظامٍ غذائي صحي ومارست الرياضة يوميًا.
كم يستغرق علاج مقاومة الإنسولين؟
ذكرت دراسة أن الالتزام بالعلاج لمدة 8 أسابيع كان كافيًا لتحسين استجابة الجسم للإنسولين، لكن إذا أردت علاج مقاومة الإنسولين بشكلٍ نهائي عليك الالتزام بالرياضة والحمية الغذائية طوال العمر.
ما هي علامات الشفاء من مقاومة الإنسولين؟
قد يدل اختفاء أعراض مقاومة الإنسولين على تحسن استجابة الجسم للإنسولين، لكننا ننصحك بمراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لتتأكد من شفائك.
من الممكن علاج مقاومة الإنسولين باتباع نظام غذائي صحي، مع الالتزام بممارسة الرياضة بانتظام وفقدان الوزن الزائد، علمًا أن بعض حالات مقاومة الإنسولين تحتاج تناول الأدوية، وتشمل الأطعمة المناسبة لمرضى مقاومة الإنسولين الأطعمة الغنية بالألياف، البروتين، أوميغا-3، المغنيسيوم، وفيتامين د.
