عين روناهي
روناهي/ قامشلو ـ بتاريخ 19/4/2025، ودون الإعلان الرسمي عن تعريفات الإدارة الذاتية على شبكات التواصل الافتراضي أو موقعها الرسمي على الانترنت، تم رفع سعر المازوت الحر من 30 سنتاً، إلى 55 سنتاً أميركياً، أي ما يعادل 6200 ليرة سورية، بعد إضافة 150 ليرة عمولة للمحطات لكل لتر.
وفي تصريح لوكالة محلية أرجع مصدر مسؤول في الإدارة الذاتية، الذي فضل عدم ذكر اسمه، رفع سعر المحروقات إلى وجود عجز في الخزينة العامة، كما أضاف المسؤول نفسه، أن “هناك أسباباً أخرى، منها، ارتفاع تكاليف الاستخراج والنقل”.
وخلق هذا القرار حالة استياء عامة بين المواطنين؛ بسبب ارتباط الكثير من المواد بالمازوت، وطبعا ودون سابق إنذار سترتفع أسعارها، ولكن الطامة الكبرى تكمن بربط سعر مادة المازوت مع الدولار، ومع ارتفاع الدولار سوف يرتفع سعر المازوت، وهنا سوف تترفع الأسعار ضعفين، مرة لارتفاع الدولار ومرة لارتفاع المازوت، لأن المازوت أصبح المعتمد الأساسي عليه في الكثير من الأصناف والمواد، وفي الذكرى السنوية لليوم العالمي للعمال، والذي يصادف الأول من أيار، علقت محطات الوقود بمدينة قامشلو التسعيرة الجديدة للمازوت، وذلك مع ارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، حيث وصل سعر ليتر المازوت الواحد إلى مبلغ 6750 ل.س، في حين بلغ سعر صرف الدولار حوالي 12 ألف ل.س، وطبعاً يتم احتساب الدولار بسعر المبيع للصرافين، وهذا السعر كان يوم السبت المنصرم صباحاً.
ومجدداً لاقى الارتفاع الجديد، استياء شعبياً كبيراً، وخاصةً من الطبقة العاملة، والتي كانت تنتظر في يومها العالمي عيدية من الإدارة، كإلغاء القرار ومنح هبة مادية للعاملين في قطاعاتها المختلفة، ولكن جاء هذا الارتفاع في اليوم العمالي ليزيد معاناة العمال والمواطنين بشكلٍ عام.