جل آغا/ أمل محمد – عانت مناطق إقليم شمال وشرق سوريا حالها حال باقي المناطق السورية، قلة الهطولات المطرية هذا العام والتي أثرت بشكل مباشر على القطاع الزراعي، حيث تأثر الغطاء النباتي في المنطقة بشكل كبير، ما أدى لفقدان أصناف من النباتات والأعشاب في المنطقة، كـ “الستريزرك والخبيز والجنيبرة”.
لا تزال هناك أطعمة سائدة في وجه التطور الحضاري الذي غزا العالم، فلكل منطقة طعام وثقافة خاصة به، حيث تتميز مطابخ أهالي إقليم شمال وشرق سوريا ببعض الأطعمة الخاصة، فهناك مأكولات عشبية شعبية شهيرة لا يزال الأهالي متمسكون بها لفوائدها وطعمها المميز، والتي تتوفر في فصل الربيع، ويحصلون عليها من الأراضي الزراعية.
وفي مقاطعة الجزيرة، يعتمد الأهالي على بعض أنواع النباتات العشبية كطبق رئيسي على المائدة في فصل الربيع، كـ “الخبيزة والجنيبرة والستريزرك”، ولكن نتيجة قلة الهطولات المطرية هذا العام، لم تنمُ هذه الأعشاب وبقيَّ مكانها خالياً على المائدة هذا العام.
تأثير الجفاف على نمو بعض أنواع الأعشاب
وفي الصدد، حدثتنا المواطنة “جواهر سليمان” من قرية قرغو في منطقة آليان: “أتجه خلال فصل الربيع كل عام، نحو الأراضي الزراعية البعيدة لأقطف أنواعاً من الأعشاب مثل الخبيزة والستريزرك، ولكن للأسف هذا العام نفتقد هذه الأعشاب بسبب قلة الأمطار”.
وتابعت: “لهذه الأعشاب والنباتات فوائد كثيرة، فعلاوة على طعمها المميز، نلجأ إليها كبديل طبي، لما لها فوائد صحية جمة تمنح الجسد الصحة والطاقة”.
طريقة التحضير
ويتم طهو هذه الأطعمة بطرق بسيطة، حيث لا تحتاج لمجهود، كما بينت جواهر: “يعد هذا الصنف من الأطعمة محببة لدى الجميع، حيث يتم تقطيعها ومن ثم سلقها وقليها بإضافة بعض أنواع البهارات والتوابل لمنحها نكهة لذيذة”؟
ولم تتأثر نبات الخبيزة والستريزرك” السليقة” والهندباء فقط بقلة الهطولات المطرية، فقد أدى أيضاً إلى جفاف الأنهار، حيث كانت تنمو حول ضفافها العديد من النباتات التي يعتمد عليها الأهالي كوجبات أساسية على موائدهم في الربيع، كـ “البقلة والتوزك والنعناع البري”.
يذكر، أنه ترتبط نمو هذه النباتات والأعشاب بهطول الأمطار، وتعد هذه الأنواع من الأعشاب البرية مصدر يعتمد عليه الأهالي في الريف بشكل كبير لإعداد طبق صحي من خيرات الأرض.