قامشلو/ جوان محمد ـ ظاهرة في غير مكانها زادت بالمباريات النهائية في البطولات الكروية وهي مغادرة الفريق الخاسر وعدم مشاركته بمراسم التتويج ونيل كأسه. لذلك؛ يُتطلب من المدربين والقائمين على هذه الفرق ترك هذه العادة والتحلي بالروح الرياضية قدر الإمكان.
إن طعم الخسارة مر؛ هذا الأمر يدركه الجميع، ولا جدال ولا نقاش فيه، ولكن لا يعني ذلك أن يكون الفريق بدون روح رياضية، ويغادر الملعب بدون أخذ كأسه معه أو ترك لاعب أو شخص من الإداريين يحمل الكأس في الوقت الذي الفريق كله غادر، وهذا يعد استخفافاً بالبطولة والقائمين عليها، وهي خطوة ليست في مكانها بحق فريقك، وخاصةً هناك فرق لها شعبية كبيرة، فضلاً أنها تأسست منذ عقود من الزمن.
قلة قلية من الفرق تبقى لنهاية مراسم التتويج، وتتسلم كأس الفريق الخاسر بالمباراة النهائية، وتقدم التهاني للفريق الرابح، حيث الكثير من مراسم التتويج يتغيب عن حضورها الفريق الخاسر بالمباراة النهائية، وفي حال وجِد يكون هناك شخص واحد فقط يأتي ويتسلم الكأس كرفعٍ للعتب لا أكثر ولا أقل!
قد تكون الخسارة مزعجة ويشعر الفريق إنه كان يستحق الكأس، وحتى لو كان هناك خطأ في التحكيم أو لأي سبب لم يفُز بالمباراة النهائية، فيتطلب من الفريق الخاسر البقاء بالملعب وأخذ كأسه، فالرياضة مبنية على الأخلاق والمحبة والتحلي بالصبر وخاصةً الكثير من البطولات هي بأسماء الشهداء أو شخصيات رياضية رحلت عنا، وتقديراً لهم يتطلب عدم مغادرة الملعب وتبادل التهاني مع الفريق الفائز، وإظهار الروح الرياضية والمحبة والأخلاق فوق كل الاعتبارات والألقاب.
إن تغاضي النظر عن تجاوزات الفرق التي تغادر مراسِم التتويج وبدون حضورها ولا تحترم اللجان والفريق الفائز بالبطولة يتطلب اتخاذ عقوبات بحقها، وحرمانها لمدة عام للمشاركة بالملعب الذي أُقيمت فيه البطولة، وإلا سوف تستمر هذه التجاوزات وهذا الاستخفاف بأعضاء اللجنة والمشرفين على تنظيم البطولة، لذلك إن تطبيق عقوبات بحق هذه الفرق أمر مهم وقد يقلل من تجاوزها لمراسم التتويج ويؤدي إلى بقائها في الملعب لحين الانتهاء من منح الكؤوس والجوائز للفرق واللاعبين.
وفي والنهاية نذكر إن هذه الطريقة لا تليق بالكثير من الفرق التي لها اسمها وتاريخها بملاعب كرة القدم بالمنطقة، ولها عقودٍ من الزمن وهي تشارك في البطولات، وهذا التصرف بمغادرة الملعب بدون حضور مراسم التتويج يعتبر خطوةً مُسيئةً للفريق وتاريخه قبل الجميع، وهنا يُتطلب الوقوف بجدية من هذه الفرق بهذا الخصوص وأن يعملوا على نبذ هذه الظاهرة والعمل على التقليل منها، ومنح الجماهير والرياضيين صور أخلاقية عن فرقهم، وبذلك سيكتسبون احترام الجميع، ولن يقل شأنهم عن شأن من فازوا بكأس البطولة.