قامشلو/ ملاك علي – تمنى المسيحيون بمناسبة عيد القيامة أن تتجلى قيامة المسيح بنورها الحقيقي على أرض سوريا، فينهض الوطن من آلامه كما نهض المسيح بعد صلبه، وتعمّ المصالحة قلوب أبنائه، ويحلّ السلام في كل زاوية من زواياه، حيث يرون بأن رسالة عيد القيامة لا تكتمل إلا بتحقيق السلام والعدالة، لا لأنفسهم فقط، بل للشعوب السورية كافة.
في يومٍ يحمل أسمى معاني النور والرجاء، يحتفل المسيحيون بعيد قيامة السيد المسيح، ذلك العيد الذي يجسّد انتصار الحياة على الموت، والمحبة على الكراهية، والسلام على الألم، فبهذه المناسبة المقدسة، لا يكتفي المؤمنون بالاحتفال الروحي، بل يفتحون قلوبهم للدعاء والأمنيات، خاصة في وطنهم سوريا، التي عانت طويلًا من ويلات الحرب والانقسام.
أمنيات بالسلام والخلاص من الآلام
وفي السياق، عبّرت المواطنة من الشعب السرياني في مدينة قامشلو “لاريسا يوسف“، عن أمانيها بالسلام: “عيد القيامة ليس مجرد طقس ديني، بل هو رمز للرجاء بعد الألم والنور بعد الظلام، نأمل أن يكون هذا العيد بداية جديدة لسوريا، وأن تنطفئ نيران الحرب التي أتعبت الجميع، ويعم السلام على كامل تراب الوطن”.
وتابعت: “نهنئ السوريين، ونتمنى أن تحمل هذه المناسبة رسالة محبة ووحدة”.
ومن جهته، بارك “جان صاروخان“: “قيامة السيد المسيح تذكرنا بأن الحياة أقوى من الموت، وأن الأمل لا يموت مهما اشتدت الظروف، فبهذه المناسبة المقدسة، نرفع صلاتنا ليعود الفرح إلى قلوب السوريين، وتتحول الأحزان إلى أعياد”، مضيفاً: “ونتمنى أن تكون الأيام القادمة مليئة بالسلام، وأن يعود الاستقرار لكل المدن السورية، ويُعاد العيد على الجميع بالخير والمحبة”.
يذكر، أنه في ظل المعاناة التي عاشتها سوريا، تبقى رسالة عيد القيامة نبراساً يضيء درب الأمل لأبنائها كافة، ويجسد تطلعهم نحو وطنٍ يتسع للجميع، تسوده المحبة وتعلو فيه رايات السلام، ففي قيامة السيد المسيح، يرى المؤمنون بهذه المناسبة رجاءً متجدّداً، بأن الفجر لا بد أن يعقب ليل الألم، وأن الحياة أقوى من الموت حين تتحد القلوب، وتعلو القيم الإنسانية على كل انقسام.