قامشلو/ دعاء يوسف ـ احتفلت الكنائس المسيحية في مدينة قامشلو صباح يوم الأحد 20 نيسان بعيد القيامة المجيد، حيث أقيمت قداديس خاصة في كنائس المدينة، مكنها كنيسة مار يعقوب، وكنيسة السيدة مريم العذراء، وكنيسة مار أفرام، وكنيسة سورب هاكوب للأرمن الأرثوذكس، بمشاركة واسعة من أبناء الطوائف المسيحية.
بدأت الاحتفالات بقرع أجراس الكنائس، ثم صلوات وتراتيل دينية خاصة، وتوافد المصلون منذ ساعات الصباح الباكر للمشاركة في القداديس متمنين أن يكون العيد مناسبة سلام ومحبة في سوريا. كما تزينت باحات الكنائس بالصليب والزهور وأشجار علق عليها البيض ضمن أجواء طغى عليها الفرح والروحانية، وقد توافد الشعب المسيحي بحلة العيد إلى الكنائس للصلاة والاحتفال.
طقوس عيد القيامة
وخلال تغطيتنا للصلاة في كنيسة سورب هاكوب للأرمن الأرثوذكس، رصدت صحيفتنا “روناهي” الأجواء الروحانية والدينية في العيد، الذي يبدأ في الكنائس ثم ينتقل للمنازل لمعايدة الأهل والجيران والأقارب بعد صيام دام 40 يوماً، إذ يعد فرصة لتجديد العلاقات الإنسانية وتعزيز قيم التسامح والسلام والغفران، وهي المعاني الجوهرية التي يذكّر بها هذا العيد في كل زمان ومكان.
ويوجد في مدينة قامشلو، العديد من الكنائس التي تضم طوائف مختلفة مثل السريان، والأرثوذكس، والأرمن الأرثوذكس، وتحتفل بعيد القيامة وفق التقويمين الشرقي والغربي؛ ما يعكس التنوع الديني والثقافي في المدينة. حيث يُجسد عيد القيامة جوهر الإيمان المسيحي، فهو يمثل الانتصار على الموت وبداية عهد جديد من الحياة الأبدية. ويأتي هذا العيد تأكيدًا على رسالة الأمل، والخلاص، والمغفرة، إذ يُنظر إلى قيامة المسيح دليل على قدرته على هزيمة الخطيئة.
يذكر، أنه يعد عيد القيامة من أهم الأعياد المسيحية ويحتفل به بعد انتهاء الصوم الكبير وأسبوع الآلام حيث يستذكر فيه قيامة السيد المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه، كما هو مذكور في العهد الجديد.