مركز الأخبار – كان الشهيد عزيز عرب من أوائل الشبيبة العرب، الذين انضموا لحركة التحرر الكردستانية عام 1980، وكان أول شهيد عربي من شهداء حركة الحرية.
حيث تحدث عنه والده فقال: “ذهب عزيز إلى عفرين، بعد أن أنهى دراسته الابتدائية، وذلك من أجل إتمام المرحلة الإعدادية، درس حتى الصف التاسع الإعدادي، ومن هناك سافر إلى حلب”.
وأضاف: “في 1981 جاء عزيز إلى المنزل بصحبة عدد من رفاقه، وفي اليوم التالي أخبرني بأنه سيخرج من البلد مدة شهرين أو أكثر، قلت له إلى أين؟ وهل وضعنا الاقتصادي يسمح بذلك؟ فردَّ علي قائلاً “بأنه سيذهب إلى ليبيا”.
وتابع: “بعد ذهابه إلى ليبيا علمت أنه انضم إلى صفوف حزب العمال الكردستاني، ومن ليبيا بعث لي رسالة قال فيها: أبي لو كنت تعلم مدى الظلم الذي يُمارس على الشعب الكردي في تركيا، كنت ستقول لي اذهب وارفع عنهم ذلك الظلم، قلت له بأن ليس باستطاعتك رفع الظلم عن ملايين الناس هذا ليس أمراً ممكناً، فردَّ علي بقوله “سنرفع الظلم عن جميع الشعوب بيد واحدة وصوت واحد”.
ولفت: “سنة 1984، أرسل لي أخي رسالة قال فيها أن عزيز سيأتي إليك، قمت بالتوجه نحو المطار، لكنني لم ألتقِ بولدي، ذهبت إلى ابن عمي وهو طبيب، سألته عن عزيز، فقال لي بأنه جاء وبات عنده ليلة واحدة فقط ثم ذهب إلى طبيب آخر، قمت بالتوجه فوراً نحو ذلك الطبيب الذي أخبرني بدوره أن ابني بقي عنده خمسة أيام، وأنه جاء باسم عزيز، وليس باسم نادر، بعدها توجهت إلى رفاقه، وعندما رأيته حضنته بشدة، وقلت له ليكن النصر حليفك يا ولدي، وفي النهاية نال ما كان يتمناه”.
واستطرد: “كتب لي فيما بعد رسالة كتب فيها بأنه ذاهب إلى تركيا، وبعد مرور خمسة أشهر وصلتني رسالة تُخبرني أن عزيز استشهد، توجهت نحو منزلي لأجد أكثر من 600 شخص عند منزلي، وعند دخولي المنزل فوجِئت بوالدته تُهلهل وتقول لقد نال ولدي الشهادة، اعتقدت للوهلة الأولى أنها قد أصيبت بالجنون، لكن سرعان ما التفتت إلي لتقول: “عزيز قبل أن يذهب أخبرني بأنه سيستشهد، فقلت لها: كيف أخبرك بأنه سيستشهد؟، قالت لي عندما كان يدرس المرحلة الثانوية، قال لي بأنه سيذهب وأن وثيقة استشهاده ستكون أهم من وثيقة نجاحه في الثانوية”.