مركز الأخبار ـ في هجومٍ وصِف بالأعنف، استهدفت صواريخ روسيّة مدينة سومي الأوكرانية، مُخلّفةً وراءها عشرات القتلى والجرحى ودماراً واسعاً طال الأحياء السكنية والبنية التحتية.
يأتي هذا التصعيد وسط صعوبة في تحقيق تقدّم بمساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسريع إنهاء الحرب. مسؤولون أوكرانيون أعلنوا عن مقتل 34 شخصاً وإصابة 117 آخرين في الهجوم الذي يُعدُّ الأكثر دموية في أوكرانيا خلال هذا العام، والذي نفذته روسيا باستخدام صاروخين باليستيين على وسط مدينة سومي بشمال البلاد.
من جانبه دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ردٍ دولي صارم على موسكو بعد الهجوم الذي وقع يوم “أحد السعف”، مما أثار استنكاراً واسعاً في أوروبا وبين حلفاء كييف.
وإلى ذلك قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الهجوم على سومي يُبرِز الحاجة الملحة لفرض وقف إطلاق النار على روسيا، مؤكداً أن روسيا وحدها هي التي تسعى لاستمرار هذه الحرب، على حد تعبيره.
وصرّح كيث كيلوغ، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا، بأن الهجوم الروسي على سومي تجاوز كل حدود الأخلاق، داعياً إلى ممارسة ضغط قوي على روسيا لإنهاء الحرب.
أما البيت الأبيض فقد أعلن أن الهجوم الروسي على سومي يُشكّل “تذكيراً صارخاً” بضرورة التفاوض لإنهاء “هذه الحرب الرهيبة”. على حدِ وصفه.
من جهة أخرى، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وحدات الدفاع الجوي دمرت 52 طائرة مُسيّرة أوكرانية أثناء الليل 33 منها فوق منطقة بريانسك الحدودية، و10 فوق منطقة أوريول، فيما تم إسقاط البقية فوق مناطق متفرقة.
وفي سياق متصل، قال حاكم منطقة زابوريجيا إن هجوماً بطائرات مُسيرة روسية تسبب في نشوب حريق في محطة بنزين بالمنطقة، مضيفاً أن الحريق أُخمد بسرعة دون وقوع إصابات.