قامشلو/ علي خضير ـ كشفت نائبة الرئاسة المشتركة دائرة العلاقات الخارجية لإقليم شمال وشرق سوريا “كلستان علي” الجهود المبذولة لتوحيد الرؤى الكرديّة، لضمان حقوق الشعب الكردي، مبينةً بأنه بعد الكونفرانس الوطني الكردي سيُشكل وفد لزيارة دمشق للمطالبة بالحقوق.
من منطلق حل القضية الكردية وتوحيد الصف الكردي، حل لجميع القضايا العالقة في سوريا، وبعد سقوط النظام البعثي في سوريا بخلع بشار الأسد، كُثفت الجهود لتحقيق ذلك عبر العلاقات والتواصل بين الأحزاب السياسية الكردية في إقليم شمال وشرق وسوريا وخارجها بعقد اجتماعات، والتوصّل إلى عقد كونفرانس وطني كردي، يُلبي تطلعات الشعب الكردي، بتوحيد رؤيته، ومطالبه، لضمان حقوقه في سوريا الجديدة.
توحيد الكُرد يُنهي معاناتهم ويُحقق الآمال
وأعلنت اللجنة التحضيرية عن موعد انطلاق الكونفرانس، والحضور الذين سيشاركون برؤياهم، وتفاصيل أخرى تتعلق بهذا الشأن.
نائبة دائرة العلاقات الخارجية لإقليم شمال وشرق سوريا “كلستان علي” تحدثت لصحيفتنا “روناهي” عن أهمية انعقاد الكونفرانس الجامع للكرد، مشرّعةً حديثها بتبيان الهدف منه بأن الشعب الكردي كان مغبوناً من كافة الجوانب خلال الأزمة السوريّة وما قبلها، سواء الثقافية أو التعليمية وغيرها، موضحةً بأن عدم اتفاق الأحزاب الكردية وعدم توحّد الرؤى السياسية كان يؤثر على ذلك، فعانى الشعب الكردي في سوريا، وبشكلٍ خاص في ظل نظام البعث وإلى اليوم الويلات بسبب السياسات التي كانت تُمارس ضده، من قمع لكافة الحقوق والحريات، وهذا ما دفعهم إلى بذل الجهود لانعقاد كونفرانس وطني كردي، لتوحيد جميع الرؤى السياسية بحضور جميع الأحزاب السياسية في سوريا، وبخاصةٍ في شمالها وشرق، كما أفادت كلستان.
الحضور شامل
سيُعقد الكونفرانس في روج آفا بمدينة قامشلو يوم الجمعة المقبل المصادف 18 نيسان الجاري، على مدار يوم واحد، كما أعلنت عنه كلستان، وفيما يتعلق بالحضور.
وبينت بأنه من المزمع حضور 300 شخصية كردية من جميع المحافظات السوريّة، بما فيها المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS، إلى جانب مشاركة من أجزاء كردستان الثلاث الأخرى، وممن لن يسمح له الحضور شخصياً، سيكون الانضمام عبر الأونلاين، كما سيكون هناك مشاركة للقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، لكنه لم تتم تحديد آلية ذلك بعد.
فيما ستتمحور النقاشات في الكونفرانس حول القضية الكردية في سوريا، وحقوق الشعب الكردي، وكيفية ضمانها في الدستور السوري الجديد.
وفي ختام حديثها أكَّدت نائبة الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سوريا “كلستان علي” إنَّه بعد توحيد الرؤية والمطالب في الكونفرانس سيتم تشكيل وفد أو هيئة ليكون ممثلاً عن كافة الفئات الموجودة في المجتمع الكردي، من مثقفين ومستقلين وأحزاب سياسية وشخصيات وطنية، أي تكون شاملة حتى لمؤسسات المجتمع المدني، لزيارة دمشق والمطالب بضمان حقوق الشعب الكردي.