توفر روضة وحضانة “هيفي” للأطفال في مدينة الحسكة برامج تعليمية وترفيهية متكاملة تشمل تعليم اللغتين الكردية والعربية، والرسم، والموسيقا، وتنمية المهارات الحركية. كما توفر مساحة آمنة للعب والتفاعل الاجتماعي، ما يساعد في إعداد الأطفال للمرحلة الدراسية المقبلة، إلى جانب دعم الأهالي بتقديم رعاية متكاملة لأطفالهم في بيئة تعليمية حديثة.
في ظل الأهمية الكبيرة التي تلعبها مرحلة الطفولة المبكرة في تشكيل شخصية الطفل وتنمية مهاراته الفكرية والاجتماعية، افتتح المجمع التربوي التابع لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة، روضة وحضانة “هيفي” في مدينة الحسكة مطلع عام 2025، بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للأطفال، تسهم في إعدادهم للمرحلة التعليمية المقبلة وتساعدهم على اكتساب المهارات الأساسية في سن مبكرة.
أهمية الروضة في بناء شخصية الطفل
وتُعد رياض الأطفال خطوة أساسية في تكوين شخصية الأطفال وتنمية قدراته، حيث توفر لهم فرصة التفاعل مع أقرانهم، ما يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، كما أن الروضة تساعد في تنمية المهارات الإدراكية، والحسية، واللغوية، وتلعب الأنشطة الترفيهية والتعليمية دوراً مهماً في تطوير الإبداع والابتكار لدى الأطفال.
وفي السياق، أكدت الإدارية في روضة “هيفي”، حنان نعمي، أن الهدف الأساسي من افتتاح الروضة هو تخفيف العبء عن الأهالي، وتوفير بيئة تربوية وتعليمية تُمكّن الأطفال من تطوير مهاراتهم وفق أساليب حديثة.
وأضافت: “نحرص في الروضة على منح الأطفال رعاية متكاملة، تشمل التعليم المبكر، واللعب، والأنشطة التفاعلية، ما يساعدهم على تنمية مهاراتهم المختلفة والاستعداد للمراحل الدراسية المستقبلية”.
تفاصيل البرنامج التعليمي في روضة “هيفي”
وتستقبل روضة “هيفي” الأطفال وفق فئتين عمريتين، فقسم الحضانة مخصص للأطفال من سن الثلاثة أشهر حتى عامين ونصف، حيث يتم توفير بيئة آمنة للرعاية والاهتمام.
أما قسم الروضة، فهو مخصص للأطفال من سن ثلاثة إلى خمسة أعوام، حيث يتم تقديم برامج تعليمية وتنموية متنوعة. وتتضمن البرامج التعليمية في الروضة، تعليم الأطفال لغتهم الأم (الكردية والعربية)، وذلك لتعزيز مهاراتهم اللغوية والتواصلية. وأنشطة الرسم والتلوين، والتي تساعد في تطوير الإبداع والتعبير عن الذات. وبرامج الموسيقا والأناشيد، التي تنمي القدرات السمعية والإيقاعية.
كما توفر تدريبات على المهارات الحركية الدقيقة من خلال استخدام المعجون والألعاب اليدوية. وغرفة ألعاب مخصصة مجهزة بمختلف الأدوات التعليمية والترفيهية التي تساعد في تنمية المهارات الاجتماعية والتعاونية بين الأطفال.
عدد الأطفال والكادر التعليمي
ويبلغ عدد الأطفال المسجلين في روضة “هيفي” حالياً أكثر من 82 طفلاً وطفلة، بإشراف 19 معلمة مؤهلة ومدربة على التعامل مع الأطفال في هذه المرحلة العمرية.
دور الروضة في دعم الأهالي والمجتمع
وإلى جانب دورها في تنمية قدرات الأطفال، تسهم روضة “هيفي” في تخفيف الأعباء عن الأهالي، لا سيما الأمهات العاملات، من خلال توفير مكان آمن لأطفالهن خلال ساعات العمل، كما تتيح الفرصة للأطفال للنمو في بيئة صحية مليئة بالحب والرعاية والتعليم.
وفي ختام حديثها، أكدت الإدارية “حنان نعمي”، أن الروضة متاحة لجميع الأطفال، وليست مقتصرة على العاملين في المؤسسات المدنية والتعليمية، داعية الأهالي إلى الاستفادة من هذه الفرصة لإلحاق أطفالهم ببيئة تعليمية محفزة، تسهم في إعدادهم لمستقبل أكثر إشراقاً.
وكالة هاوار للأنباء