مركز الأخبار ـ رفضت السلطات الإيرانية طلب إعادة محاكمة المعتقلة السياسية بخشان عزيزي، فيما تمنع الناشطة شريفة محمدي من التواصل مع السجينات الأخريات منذ ثلاثة أشهر، كما تعرضت كاتبة إيرانية، للتعذيب على يد قوات الأمن الإيرانية، ما أدى لإصاباتها بجروح خطيرة.
تستمر السلطات الإيرانية، بحملات قمع ضد النساء الكرديات، والناشطات والمدافعات عن حقوق المرأة والإنسان على وجه الخصوص، حيث ازدادت وتيرة هذه الانتهاكات بشكل ممنهج عقب انتفاضة “المرأة.. الحياة.. الحرية”، في سياسة لكبت صوت المرأة بفضح سياسات النظام الإيراني، بوسائل العنف والاضطهاد وأحكام الإعدام الجائرة.
في سياق ذلك، نشر مازيار تاتاي، محامي المعتقلة السياسية الكردية “بخشان عزيزي”، يوم الأحد، على حسابه على منصة “إكس”، أن المحكمة الإيرانية رفضت للمرة الثانية طلب إعادة محاكمة بخشان عزيزي.
وأوضح تاتاي، أن المحكمة الإيرانية رفضت طلب إعادة المحاكمة دون مراجعة ملف المعتقلة بخشان، واصفاً دفاع المحامين بأنه “غير مقنع”.
من الجدير بالذكر، أنه في الثامن من كانون الثاني 2025، أقر القاضي علي رضائي حكم الإعدام الصادر بحق الناشطة الكردية بخشان عزيزي.
إلى جانب ذلك، شاركت الناشطة السياسية شريفة محمدي، المحكومة بالإعدام في سجن لاكان في إيران، رسالة بشأن عملية محاكمتها ونهج النظام الإيراني. قالت فيها: “خلال التحقيق، حاولوا تعذيبي وطلبوا مني التوقيع على اعترافات مكتوبة، لكنني رفضت، فتعرضت للتعذيب مرة أخرى وتعرض وجهي للتشويه، فوُضِعتُ في زنزانة انفرادية لمدة ثلاثة أشهر، ولم يُسمح لي بالتواصل مع السجينات الأخريات، خلال تلك الفترة، فخسرتُ 14 كيلوغراماً”.
وأضافت: “سبب عقوبتي هو أنني كنتُ عضواً في لجنة التنسيق والمساعدة مع المؤسسات والمنظمات العمالية لأكثر من عشر سنوات، وكنتُ أمارس جميع أنشطتي علانيةً، وما زلتُ أجهلُ الجريمة التي ارتكبتُها حتى استحقَّ هذا العقابَ الجائر؟ لكن الربيعَ قد عادَ ولن يدومَ الشتاءٌ إلى الأبد، لا يُمكنُ للمرءِ أن يعيشَ في حزنٍ ويأسٍ، بل يجبُ أن يعيشَ بأملٍ”.
الناشطة “شريفة محمدي” اعتقلت بتهمة “الدعاية ضد الدولة”، وحكم عليها بالإعدام من محكمة الثورة في الرابع من تموز 2024، بعد ذلك، في 12 تشرين الأول 2024، تم نقض حكم الإعدام الصادر بحقها، إلا أنه في 13 شباط 2025، تم تأكيد حكم الإعدام عليها مجدداً.
فيما نشر قبل أيام، موقع صوت المعتقلين في شرق كردستان، بياناً أكد فيه تعرض الكاتبة والناقدة الأدبية “ميهركان نماور”، للتعذيب على يد القوات الأمنية الإيرانية، وتعرضها لإصابات خطيرة في أنحاء متفرقة من جسدها.
يُذكر أن بتاريخ الثاني من آذار 2024، تم اعتقال الناشطة والكاتبة والناقدة الأدبية “ميهركان نماور” من القوات الإيرانية، وأُطلق سراحها لاحقاً. وفي 18 آذار تعرضت للاعتقال للمرة الثانية قبل إطلاق سراحها بعد 16 يوماً من السجن بكفالة مالية.