كوباني/ سلافا أحمد ـ أكد المتوجهون من أهالي كوباني إلى سد الشهداء “تشرين” إصرارهم على النضال والمقاومة لحماية السد من الهجمات التركية، مشيرين إلى أن حمايتها واجب أخلاقي وإنساني يقع على عاتق كل سوري.
توجه المئات من أهالي مقاطعة الفرات للمرة السابعة على التوالي إلى سد الشهداء (تشرين)، للمشاركة في الاحتجاج لحمايته من الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي بالطائرات الحربية والمسيّرات، منذ ما يقرب أربعة أشهر.
ففي الثامن من شهر كانون الثاني المنصرم للعام الجاري، توجه الآلاف من أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، بمختلف شعوبها ومكوناتها صوب سد تشرين، لإيقاف هجمات المحتل التركي ومرتزقته وحماية السد من الانهيار.
استمرار الفعاليات الشعبية لحماية سد تشرين
ولا تزال الفعاليات الشعبية مستمرة، بانضمام أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، ومن مدنها وقراها، رغم تعرضهم للهجمات، بهدف حماية سد الشهداء “تشرين” ودعم القوات المدافعة عنه. حيث تجمع المئات من أهالي مقاطعة الفرات، يوم السبت 5/4/2025منذ ساعات الصباح، في ساحة الشهيد عكيد، للتوجّه إلى سد تشرين، واستلام المناوبة من أهالي مقاطعتي الطبقة والرقة، ودير الزور، الذين يحتجون هناك منذ أيام بمعنويات عالية. وأكد المتوجهون إلى السد إصرارهم وعزيمتهم وتشبثهم بقرارهم في حماية سد تشرين، رغم الهجمات التي يتعرضون لها، وأوضحوا بأنهم متمسكون بدعم قواتهم الباسلة في خنادق المقاومة والكرامة.
فتحدثت لصحيفتنا “روناهي” المواطنة “جيهان مصطفى“، والتي توجهت للمرة الثالثة إلى سد الشهداء: “مستمرون في مشاركة فعاليات حماية سد تشرين، وسنستمر في دعم ومساندة القوات العسكرية، حتى إيقاف الهجمات التركية والمرتزقة، ولن نسمح للمحتل التركي، ومرتزقته باحتلال شبر من أرضنا”.
وعاهدت، بمواصلة النضال والمقاومة لحماية مكتسبات أبنائهم الشهداء، مهما كانت التضحيات كبيرة. وأضافت: “على مدار أربعة أشهر متتالية، نتناوب على السد للمشاركة في حمايته من الهجمات التركية، ومعنوياتنا عالية، وهناك انضمام كبير للأهالي من مختلف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا”.
وبدوره أشار المواطن “أحمد بيري“، بأنهم مستمرون بنضالهم ومقاومتهم في حماية سد تشرين، حتى إيقاف الهجمات عليها، وتغذية مناطقهم بالمياه والكهرباء.
وأكد المواطن “أحمد بيري”، في ختام حديثه، بأن حماية السد واجباً أخلاقياً وإنسانياً يقع على عاتق كل مواطن سوري، مضيفاً بأنهم لن يسمحوا للفاشية التركية بمواصلة مخططاتها بالمنطقة.