الطبقة/عبد المجيد بدر ـ أكد أعضاء مؤتمر الإسلام الديمقراطي في الطبقة أن عيد الفطر يجب أن يكون نقطة انطلاق جديدة للسوريين، نحو مجتمع يسوده العدل والتسامح، وأن قيم العيد يمكن أن تكون أساسًا لحل النزاعات وإرساء ثقافة السلام.
مع حلول عيد الفطر المبارك، تبرز قيم التسامح والتآخي كحاجةٍ مُلحّة في المجتمع السوري، الذي أنهكته سنوات من النزاعات، ليكون العيد أساس ترسيخ ثقافة الحوار والمصالحة وتعزيز قيم التلاحم الاجتماعي، وألا تنحصر ضمن إطار الاحتفال فقط، بل فرصة لنشر السلام، بخاصةٍ في ظل الظروف الراهنة، حيث سقوط بشار الأسد، وتأمل المجتمع في أن تُبنى سوريا الجديدة، بسواعد أبنائها وفق نموذج ديمقراطي لا مركزي، يحفظ فيها حقوق جميع الشعوب المتعايشة، كما في إقليم شمال وشرق سوريا، التي تمسكت بمشروع الأمة الديمقراطية، وأدارت الشعوب نفسها بنفسها، طوال بدء الثورة السوريّة وتحولها للأزمة، ولليوم.
التلاحم أساس بناء مجتمع قوي
واستقبل أهالي إقليم شمال وشرق سوريا عيد الفطر هذه السنة بمزيدٍ من الآمال والتحديات، مؤكدين على إصراراهم على المقاومة والمشاركة في بناء سوريا جديدة، فيما ثمّن أعضاء من مؤتمر المجتمع الديمقراطية معنى هذا اليوم، وكيف يمكننا استغلاله لنشر السلام والديمقراطية والتكاتف.
في هذا السياق؛ تحدث رئيس رابطة آل البيت في مؤتمر الإسلام الديمقراطي في مقاطعة الطبقة “عدنان عليوي“، عن أهمية العيد في نشر ثقافة التسامح، قائلاً: “الإسلام علمنا أن العيد ليس مجرد احتفال، بل هو فرصة لنشر السلام والمغفرة. في مؤتمر الإسلام الديمقراطي، نؤكد أن التلاحم بين الناس هو أساس بناء مجتمع قوي، والعيد فرصة لتقوية هذه الروابط”.
وأضاف: “العيد يذكرنا بالقيم الإنسانية المشتركة التي تجمعنا جميعًا. في سوريا، عانينا كثيرًا من الانقسامات، لكن المناسبات الدينية مثل العيد يجب أن تكون فرصة لإعادة بناء الجسور بين مختلف الشعوب”.
واختتم رئيس رابطة آل البيت في مؤتمر الإسلام الديمقراطي في الطبقة “عدنان عليوي”: “العيد هو فرصة لتعزيز هذا النموذج من خلال تشجيع الناس على الحوار والتفاهم بدلاً من النزاع”.
الفكر الديمقراطي أساس حل الأزمة السوريّة
ومن جانبه أشار الإداري في مؤتمر الإسلام الديمقراطي في مقاطعة الطبقة “بوزان حمو“: “نعمل على تنظيم لقاءات مجتمعية في الأعياد، حيث يجتمع الناس من مختلف الخلفيات للتواصل وحل الخلافات، هذه المبادرات أثبتت نجاحها في تقليل التوترات بين العائلات والقبائل”.
وأردف: “الإسلام ليس دين حرب أو إقصاء، بل هو دين محبة وسلام. نحن نعمل على نشر فكر الإسلام الديمقراطي، الذي يحترم التعددية ويرفض التعصب والتطرف. عيد الفطر يجب أن يكون فرصة للسلام والمصالحة بين الجميع”.
واختتم الإداري في مؤتمر الإسلام الديمقراطية بالطبقة “بوزان حمو”: “نحن بحاجة إلى مشروع وطني يجمع السوريين تحت مظلة واحدة، بعيدًا عن الإقصاء والتمييز. الفكر الديمقراطي هو الأساس لحل الأزمة السورية، ونجدد تأكيدنا على ضرورة إنهاء الاحتلال التركي وخروجه من عفرين وكري سبي/ تل أبيض وسري كانيه، حيث لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في ظل اتمرار الاحتلال والتهجير القسري”.