قامشلو/ دعاء يوسف ـ احفل الشعب السرياني الأشوري بعيد الأكيتو لعام 6775 في ريف تربة سبي بقرية كرشيران، ضمن الفعاليات التي نظمتها الاحزاب السريانية صباح يوم الثلاثاء 1/4/2025، وقد حضر الاحتفال العديد من الشخصيات القادمة من الداخل السوري.
نظمت الأحزاب القومية السريانية في سوريا عدة احتفالات ضمن مقاطعة الجزيرة في قرية الحكمية بديرك وفي قرية تل ورديات في الحسكة وقرية كرشيران في تربه سبيه، وقد حضر الاحتفال ممثلي الإدارة الذاتية والأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية والدينية.
وبدأت الاحتفالات بدقيقة صمت تلاها عرض لفرقة كشافة الجمعية الثقافية السريانية، وألقيت كلمة من قبل الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد السرياني سنحريب برصوم ووشيمرام دنحو وجاء في موجز الكلمة: “نحيي اليوم عيد الاكيتو الذي يرمز إلى بداية جديدة للطبيعة والأرض ونحن نعيش انطلاقة جديدة لسوريا بعد زوال وسقوط نظام القمع والاستبداد الذي جلب الويلات لسوريا والسوريين والعديد من الحقوق السوداء في تاريخ سوريا، ولكن بفضل ثورة أبنائها، تمكنت سوريا من التحرر من النظام البائد وفتح صفحة جديدة والتي تعبر عن مرحلة جديدة من بناء وطن لكل سوريا”.
ثم قدمت فرقة يرثوثا للصغار لوحة فلكلورية، وألقيت كلمة باسم الإدارة الذاتية من قبل حسين عثمان، والذي هنأ وبارك هذا العيد على الشعب السرياني الاشوري الكلداني وجميع الشعوب السوريا، ودعا إلى ترسيخ مبدأ اخوت الشعوب.
وقدمت فرقة برمايا مجموعة رقصات فلكلورية تراثية، وألقيت قصيدة للشاعر ميشيل فيلو القادم من حوران ومهدات إلى الأول من نيسان في عيد الأكيتو، وقدمت فرقة يرثوثا للكبار بعض العروض الفلكلورية والرقصات الشعبية السريانية.
ثم ألقيت كلمة من قبل مسؤولة الجمعية الثقافية السريانية في قامشلو “ربا الفريحات” والتي قالت فيها: “نحن نؤمن بأن الثقافة ليست مجرد موروث، بل هي حياة تتجدد مع كل جيل. يجب علينا أن ننقل قيمنا، لغتنا، عاداتنا وتقاليدنا إلى الأجيال القادمة وان نستطيع أن نغرس في قلوب شبابنا حب الثقافة السريانية واعتزازهم بهويتهم”. واختتم الاحتفال بعروض الرقة الفلكلورية لفرقة لاميتا.
والجدير بالذكر أن الاكيتو هو رأس السنة البابلية الأشورية وهو عيد قومي يحتفل به الشعب السرياني في بداية نيسان، ويعتبر عيد انبعاث الطبيعة والتجدد والخصوبة، كما كان الاحتفال به يبدأ من 21 آذار إلى الأول من نيسان إلا أن الاحتفالات اقتصرت على الأول من نيسان بعد الحروب والإبادة التي عانى منها الشعب السرياني.