No Result
View All Result
المشاهدات 0
روناهي/ قامشلوـ أصدر مجلس المرأة السورية بياناً إلى الرأي العام العالمي في الذكرى السنوية للعدوان التركي على عفرين مستنكراً بذلك الأعمال الوحشية التي مارستها الاحتلال التركي بحق الشعب العفريني من قتل واغتصاب وخطف وتهجير قسري، وتغيير ديمغرافي، وجاء في نص البيان:
“مع احتلال عفرين من قِبل تركيا دخلت الأزمة السورية طوراً جديداً تتقاطع فيه حسابات وإرادات إقليمية ودوليّة وتتبدى صفقات كبرى تدخل في صميم مستقبل الشرق الأوسط لعقود طويلة مقبلة
وقد لعبت تركيا الدور الأسوأ في جميع المؤتمرات والمباحثات التي عقدت من أجل إيجاد حل للأزمة في سورية بدءاً من مؤتمرات جنيف وسوتشي وانتهاءاً بمؤتمرات آستانا والتي سعت تركيا من خلال هذه المؤتمرات إلى ضمان بسط سيطرتها على مناطق من الأراضي السورية بحجة خفض التصعيد ولكنه كان نوعاً من الاحتلال لتلك المناطق تحت مسميات أخرى ولكي تكون هذه المناطق مرتعاً للفصائل الإرهابية المسلحة ومعسكرات تدريب لها تحت حماية تركية.
وليكتمل الدور التركي المتواطئ على الشعب السوري أطلقت القوات التركية المحتلة في العشرين من كانون الثاني من العام الفائت 2018حملة جوية وبرية على مدينة عفرين السورية ضاربة بعرض الحائط جميع الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية وقامت باحتلال المدينة وقتلت وشردت أهاليها وبررت تركيا حملتها هذه التي أطلقت عليها اسم (غصن الزيتون) بالسعي إلى الحفاظ على أمنها القومي.
وتحت هذه الحجة الواهية اجتاحت تركيا أراضي عفرين وشردت أكثر من مليون مواطن سوري ولم يسلم من هذا العدوان لا البشر ولا الحجر وقد استخدمت في عدوانها هذا أسلحة محرمة دولياً واستعانت بفصائل مسلحة إرهابية فلم يعد خافياً على أحد علاقة تركيا بالفصائل المرتزقة على مختلف مسمياتها والمصنفة دوليا على لائحة الإرهاب”.
وشدد البيان على الصمت الدولي حيال ما يفعله الاحتلال التركي “وأمام هذا العدوان التركي نشهد صمتاً دولياً غير مفهوم وغير مبرر اتجاه ما يجري ويبدو أن تركيا لم تكتف باحتلال مدن جرابلس والباب وإعزاز بل أطماعها تتعدى ذلك بكثير فهي الآن بعد أن احتلت عفرين قامت بوضع نقاط مراقبة في إدلب وصولاً إلى ريف حماه بالإضافة إلى التهديدات التي تطلقها باحتلال مناطق أخرى من الأراضي السورية وما شهدناه في تل أبيض ومنبج هو خير دليل على الأطماع التركية”.
وعن معاناة المرأة في ظلم المحتل التركي ذكر البيان: “وقد عانت المرأة في عفرين أشد المعاناة في ظل ما جرى فلم تسلم من القتل والخطف والاغتصاب والتهجير والتشريد ولن ينسى العالم أجمع ما قام به المرتزقة من تمثيل بجثة الشهيدة بارين التي استشهدت وهي تدافع عن أرض عفرين وأهلها.
ومهما كانت التفاهمات والمواقف الدولية حيال احتلال عفرين السورية فإن المدنيين السوريين هم الطرف الخاسر الوحيد ويدفعون ثمناً باهظاً يضاف إلى الأثمان الباهظة التي دفعوها في السنوات الثمانية الماضية”.
وأضاف البيان: “وإننا في مجلس المرأة السورية نرى بأن سورية أحوج ما تكون اليوم إلى البحث عن القواسم المشتركة ما بين السوريين بعيدا عن التعصب الديني أو القومي أو الأيديولوجي ضمن إطار مشروع وطني يكون بالجميع وللجميع مشروع يسهم في إعادة التواصل بين السوريين بما يحرر سوريا من كل الاحتلالات الأجنبية”.
وطالب مجلس المرأة السورية من خلال البيان: “ونطالب المجتمع الدولي ومؤسساته بمساعدة السوريين من أجل وضع حد للتهديدات التركية المستمرة للأراضي السورية وإجبار تركيا على الخروج من الأراضي السورية بدون قيد أو شرط وإعادة الأراضي لأصحابها السوريين ومحاسبة تركيا على جميع الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها بحق المدنيين الآمنين في مدينة عفرين”.
No Result
View All Result