مركز الأخبار – أكدت الباحثة المصرية الدكتورة فرناز عطية، أن وجود القائد عبدالله أوجلان، في السجن لم يعد مبرراً، خاصةً بعد مبادرته السلمية، وأوضحت، أنه ينبغي على تركيا أن تتخذ خطوات تجاه نداء السلام.
الباحثة المصرية، والدكتورة في العلوم السياسية، فرناز عطية، تحدثت بخصوص ذلك لوكالة هاوار فقالت: إن “دعوة القائد عبد الله أوجلان، لوقف إطلاق النار وإحلال السلام، تُعد خطوة مهمة لحل القضية الكردية، وأنقرة حتى الآن لم تُظهر أي تغيير إيجابي في سياستها تجاه الكرد، بل استمرت في شن الهجمات، سواء داخل أراضيها أو في سوريا”.
وأكدت: “هذا السلوك يضع الكرة في ملعب حكومة الاحتلال التركي، فإما أن تستجيب للدعوة السلمية التي قدمها القائد عبد الله أوجلان، وتُغير نهجها، أو تواجه انتقادات دولية متزايدة بسبب انتهاكاتها المستمرة”.
وتطرقت، إلى الأوضاع الداخلية في تركيا، لا سيما بعد اعتقال السياسي، أكرم إمام أوغلو، وما نتج عنه من تنديد عالمي، وقالت بأن “هذه الأحداث قد تُشكل ضغطاً على حزب العدالة والتنمية الحاكم لمراجعة سياساته، خاصةً مع تزايد الانتقادات الدولية لسجله في حقوق الإنسان والديمقراطية، وهناك احتمالات كبيرة أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى تغيير في السلطة، مما قد يفتح الباب أمام نهج أكثر انفتاحاً تجاه الكرد، سواء داخل تركيا أو في الدول المجاورة كالعراق وسوريا”.
وأكدت: “هناك، ضرورة للإفراج عن القائد عبد الله أوجلان، خاصةً بعدما تجاوزت مدة احتجازه 25 عاماً في السجن، وهي أقصى مدة للحكم المؤبد وفق القانون التركي، وعدَّت، أن إطلاق سراحه سيكون خطوة ضرورية لإثبات جدية تركيا في المصالحة مع الكرد”.
واختتمت، فرناز عطية، حديثها بقولها: إن “تحقيق السلام يستلزم إصلاحات جوهرية، من بينها تعديل الدستور التركي، لإلغاء القوانين التي تضطهد الكرد، وإنهاء التدخلات العسكرية في المناطق الكردية، وتعويض المتضررين من النزاعات، وعلى تركيا أن تتقرب بجدية مع عملية السلام، وتعمل للاعتراف بحقوق الكرد، وإجراء إصلاحات دستورية، وإنهاء السياسات العدوانية ضدهم”.