الطبقة/ عبد المجيد بدرـ يستعد مهجرو عفرين في مدينة الطبقة لاستقبال العيد وسط أجواء يطغى عليها الحنين إلى ديارهم، رغم محاولاتهم الحفاظ على تقاليد العيد، يبقى الغياب عن الوطن حاضرًا، ورغم الظروف الصعبة، يبقى الأمل بالعودة حيًا في قلوبهم، متمنين أن يكون العيد القادم في عفرين.
مع اقتراب عيد الفطر، يعيش مهجرو عفرين في مدينة الطبقة مشاعر متناقضة بين الفرح باستقبال العيد، والحنين إلى مدينتهم التي هُجِّروا منها قسرًا، وعلى الرغم من محاولاتهم الحفاظ على تقاليدهم، إلا أن البعد عن الأرض والأهل يترك أثره الواضح على أجواء العيد عندهم.
عيد بلا تحضيرات
ويستقبل مهجرو عفرين عيدهم، بلا تحضيرات، وبلا أجواء احتفالية، لكن بروح ترفض الاستسلام، وتنتظر اليوم الذي تعود فيه الفرحة الحقيقية إلى حياتهم.
حيث قالت المهجرة من مقاطعة عفرين والشهباء “ياسمين عارف“، خلال لقاء مع صحيفتنا “روناهي”: “في عفرين، كنا نبدأ التحضيرات قبل العيد بأيام، نصنع الحلويات، نرتب المنزل، ونستعد لاستقبال الضيوف. اليوم، لا نشعر بشيء من ذلك، لم نعد نحضّر للعيد كما كنا، فقدنا الرغبة في الاحتفال، لأننا بعيدون عن منازلنا وأحبائنا”.
وتابع: “العيد في الغربة لا نكهة فيه، ففي عفرين، كنا نقضي الأيام الأخيرة من رمضان في الأسواق، نشتري مستلزمات العيد، ونستعد لاستقبال الضيوف، أما الآن، حتى لو حاولنا الاحتفال، فإن الحنين إلى الوطن يبقى حاضرًا”.
وأضافت: “كان العيد يعني لنا لمّ الشمل، كنا نزور أقاربنا ونتبادل التهاني، أما الآن فبعضنا هنا، وبعضنا في المخيمات، وآخرون لا نعرف عنهم شيئًا، لم نعد نحضّر للعيد لأننا ببساطة لا نشعر أنه عيد”.
ومن جانبها أشارت المهجرة “حسناء محمد حنان“: “في كل عيد كنت أشتري لأطفالي أجمل الملابس، وأعطيهم العيديات ليشعروا بالفرح، أما الآن، بالكاد أستطيع تأمين قوت يومنا”، مضيفةً: “لقد سألني ولدي الصغير: لماذا لا نشتري ملابس العيد؟، فلم أستطع الإجابة، متسائلةً، فكيف أشرح له أن العيد فقد معناه عندنا؟”.
نستقبل العيد بأمل العودة