جل آغا/ أمل محمد – أكد عدد من شبيبة جل آغا، أن مناطق الإدارة الذاتية ومنذ اليوم الأول من اندلاع ثورة التاسع عشر من تموز، أعطت نموذجاً حقيقياً ومتكاملاً في مختلف المجالات، مشيرين، إلى أنها أكثر المناطق أماناً واستقراراً في ظل الظروف الأمنية المتذبذبة التي تمر بها المنطقة.
مع بداية ثورة 19 تموز وتولي قوات سوريا الديمقراطية زمام الأمور، وفي الوقت الذي كانت تشهد المناطق السورية حالة عارمة من الفوضى الأمنية، كانت مناطق الإدارة الذاتية تسير وفق نظام حكم شامل، وخطط ممنهجة ومدروسة من الجوانب السياسية والاقتصادية والمجتمعية كافة.
مشروع الإدارة الذاتية
وفي السياق، تحدث عدد من شبيبة جل آغا لصحيفتنا “روناهي”، عن مشروع الإدارة الذاتية، والذي لاقى نجاحاً ملحوظاً في ظل الدوامة، التي كانت تمر بها سوريا، وكان منهم الشاب “محمود محمد” حيث بدأ حديثه: “مع بداية مشروع الإدارة الذاتية، راهن الكثيرون على فشله، ولكن استمراره والنجاحات والإنجازات، التي وصلت إليها الإدارة على الأصعدة كافة، كان رداً صاعقاً على تلك التكهنات والأقاويل”.
وأشار، إلى أن مناطق الإدارة الذاتية وعلى خلاف باقي المناطق السورية تنعم بالأمان والاستقرار: “فقبل سقوط النظام البعثي كانت تعاني بعض المناطق السورية من الفوضى وعدم الاستقرار، ولكن مناطق الإدارة الذاتية بفضل قوات سوريا الديمقراطية أعطت للعالم دروساً في القيادة وحماية المنطقة”.
وأكد محمد، بأن الإدارة الذاتية أضافت بصمتها أيضاً في الجانب الاقتصادي، ووفرت فرص عمل للشباب: “لو لم تشهد المنطقة هجمات متكررة من المحتل التركي لكانت مناطقنا وصلت لمرحلة متقدمة من التطور الاقتصادي”.
بدوره، أشار الشاب “علي سيفو“، بأن مناطقنا آمنة بفضل قواتنا: “منذ أكثر من عقد وقواتنا تدافع عن أمن مناطقنا بكل بسالة، فالتضحيات التي قدمتها كانت تمنحنا الأمان وحياة كريمة”.
مضيفاً: “ففي وقتٍ كانت سوريا تنزف دماءً، كانت مناطقنا تنعم بالأمن وتتمتع بالاستقرار، كما إننا وجدنا العديد من العائلات من الداخل السوري ترغب بالعيش في مناطق الإدارة الذاتية”.
وعملت الإدارة الذاتية وفق خطط مدروسة ونظام يعطي جميع الأطراف حقوقها، ويُبين دور كافة الأفراد في المجتمع، هذا كان سبب نجاح الإدارة الذاتية، حيث اختتم الشاب “علي سيفو” حديثه: “فعلاوةً على التضحيات التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية، والتي كانت السبب الأول لاستقرار المنطقة، كانت الخطط التي تسير عليها الإدارة الذاتية، من أهم الأسباب التي جعلت منها إدارة حكيمة قادرة على إدارة شؤون المنطقة، ومنها نظام الإدارة المشتركة بين المرأة والرجل، وتوظيف العاملين وفق خبراتهم وليس لمستوى شهاداتهم، كما ركزت الإدارة الذاتية على العيش المشترك وأخوة الشعوب، فلم تفضل شعب أو دين أو عرق على آخر، بل أعطت للجميع صلاحياته وحقوقه، وبينت دوره في المجتمع، وهذه نقطة هامة”.
يشار، أنه بعد سقوط النظام البعثي والفوضى التي أُلحقت بمختلف المجالات في سوريا وبالأخص الجانب الأمني، توجهت الأنظار في عموم سوريا لمناطق إقليم شمال وشرق سوريا، التي حافظت على الاستقرار والأمن في المنطقة، حيث عبر الكثير من المغردين على وسائل التواصل الافتراضي عن إعجابهم بالإدارة الذاتية وكيفية إدارتها شؤون مناطقهم على الرغم من الاختلاف العرقي والديني في المنطقة.